تجار «سور الأزبكية» يستغيثون: اتحاد الناشرين يحارب لطردنا من معرض الكتاب

تجار «سور الأزبكية» يستغيثون: اتحاد الناشرين يحارب لطردنا من معرض الكتابتجار «سور الأزبكية» يستغيثون: اتحاد الناشرين يحارب لطردنا من معرض الكتاب

*سلايد رئيسى9-12-2017 | 23:09

كتب: عمرو عادل

تصوير: عامر عبدربه

[caption id="attachment_88920" align="aligncenter" width="700"] تجار السور مع الزميل عمرو عادل محرر بوابة دار المعارف[/caption]

جاءوا إلى بوابة "دار المعارف" يحملون على ظهورهم تاريخ عنوانه "سور الأزبكية" هذا المسمى الذى يصرف الذهن بمجرد سماعه إلى الكتاب.. وإلى عشاقه الحقيقيون، وإليهم الذين توارثوا مهنة بيع الكتاب أب عن جد وسجلوا حضورهم ووجودهم على سور الأزبكية قبل أن يتم نقلهم عنه بعيدا عن سور الحديقة الشهير إلى مكانهم الحالى فى الدراسة .

ومع الانتقال ضاقت عليهم الأرزاق كثيرا، لكنهم تمسكوا بمهنتهم معرفة منهم بجلال قدر البضاعة التى يتعاملون فيها التى هى الكلمة، والمهنة التى لا يجيدون يرها والتى تمنحهم كثير من الرضى والسعادة، حين يوفرون لطالب كتاب نادر مبتغاه، أو يساعدوا الباحثين عن العلم على "فرشاتهم" .

وقبل سنوات قليلة انفتح لهم باب جديد للرزق، باب موسمى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وبقدر سعادتهم فى بدايات اشتراكهم فى دورات هذا العرس المؤقت للكتاب، بقدر ظهور عوائق تضيق عليهم هذا الرزق، وتساهم فى عدم نشر الثقافة بعدم توفير الكتاب الرخيص.

 هذه العوائق وصفها بعضهم بالحرب المتعمدة لإخراجهم من معرض الكتاب، وهم أقدر على شرحها وتوضيحها.

 "أعداء الكار"

 حربي محسب صاحب مكتبة بسور الأزبكية، قال لـ "دار المعارف" إن هناك محاولة للقضاء على سور الأزبكية الذي كان منبرا للثقافة وأضاف حزينا: "عدوك عدو كارك ولأننا كتجار لسور الأزبكية ساحبين البساط من الناشرين فهم يحاولون خلعنا من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورتة القادمة 2018 " .

وتابع حربي :" لقد اكتشفنا أن هناك محاولة للقضاء علينا من اتحاد الناشرين بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب فقد ذهبنا لمقابلة طارق الجمال مدير عام المعارض بالهيئة العامة للكتاب وفوجئنا بأنة سيتم رفع سعر حجز الأماكن المخصصة لنا بمنطقة سور الأزبكية من 4500 جنيه إلى 8500 ، بخلاف 3000 جنية للتأمين، وعلق على المر قائلا: "هذا السعر فوق قدرة الجميع واننا غير قادرين على سداد هذة المبالغ " .

وأضاف حربي : " إن الهيئة العامة للكتاب اتفقت مع اتحاد الناشرين على أن تكون سعر المساحة المخصصة لأعضاء الاتحاد هي 3000 جنيه أي اننا سنحاسب اغلى منهم بثلاث أضعاف !! " .

رئيس الهيئة

" هيثم الحاج على رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب يرفض مقابلتنا " هكذا بدأ عاطف عبد العزيز صاحب مكتبة بسور الأزبكية كلامه مشيرا إلي أنه بعد مقابلة الجمال مدير معارض هيئة الكتاب ونقاشنا معه حول فرق السعر بيننا وبين أعضاء اتحاد الناشرين قال لنا " الموضوع مش معايا الموضوع في يد رئيس الهيئة " وعندما ذهبنا لمقابلة رئيس الهيئة رفض مقابلتنا فتوجهنا لوزير الثقافة ولكنه أيضا رفض مقابلتنا ".

وتساءل عبد العزيز: هل إتحاد الناشرين هو من يدير معرض الكتاب؟!.. لقد فوجئنا برد الجمال وهو يقول لنا قابلوا رئيس اتحاد الناشرين، وتفاوضوا معه في موضوع سعر الحجز!! وكأن الهيئة "تبيع" بائعي سور الأزبكية لصالح اتحاد الناشرين .

من جانبه قال محيي الإسكندراني صاحب مكتبة بسور الأزبكية إن هيئة الكتاب تعاقبنا على نجاحنا فالقارئ الذي يرتاد معرض الكتاب أول سؤال له عند الدخول من بوابة المعرض يكون: أين سور الأزبكية؟ فقررت الهيئة رفع أسعار الحجز علينا مقارنة بالسعر الذي سيحاسب به أعضاء اتحاد الناشرين، على الرغم من أننا نقدم نفس الخدمة الثقافية، بل اننا نتميز عن الناشر بعدد العناوين.

 فدور النشر تهتم بأحدث العناوين لديها، ولكن نحن نبيع كتب مستعملة قديمة ومن هنا يأتي نجاحنا الذي يثير غيرتهم لذلك قرروا محاربتنا .

تزوير الكتب

وعن اتهامهم بتزوير الكتب أكد الإسكندراني أن حجة التزوير حجة "عبيطة" شارحا الأمر كالأتى: "الهيئة لديها الأدوات التي تستطيع أن تحارب بها المزورين الذين نرفضهم نحن أساساً ومثال على ذلك ما حدث في آخر ثلاث سنوات من ضبط 5 أفراد من 114 عارض أي نسبة لا تتعدى 5 في المائة هم من يقومون بذلك .

بينما قال علي عبد الفتاح عارض بسور الأزبكية ان التفرقة في الأسعار بالرغم من أنها نفس المساحة بجانب غلاء المبلغ المطلوب منا من أكبر المشاكل التي نواجهها للمشاركة في معرض الكتاب 2018 فاتحاد الناشرين والهيئة العامة للكتاب لا يرغبون في دخولنا للمعرض .

وأضاف عبد الفتاح أنهم قاموا بتغيير المكان المخصص لنا وتم منحه لاتحاد الناشرين، ثم بعد ذلك رفعوا أسعار الحجز والتأمين علينا، على الرغم من أنهم لم يعطونا أي مقابل لذلك قائلا :" لم يعطونا حتى كرسي أو تربيزة أو استاند بياخدوا مننا فلوس على الهواء "

واختتم عبدالفتاح بالقول: "هناك ملعوب على سور الأزبكية واذا كانت هناك نية لإلغاء السور فليعلنوا هذا صراحة" .

أضف تعليق