من المسائل التي يرغب الناس في معرفتها وتشغل بال العديد منهم أدعية وآيات جلب الرزق وزيادته، حيث يبحث الآلاف من الناس عن مفاتيح جلب الرزق، والطرق والسبل التي تؤدي إلى الرزق في الأموال والعمل، والذي من الأمور الغيبية والتي يوزعها الله على عباده.
قال الشيخ أحمد تركى من علماء الأزهر الشريف، أن الرزق أمر من الله، وهو مكتوب ومقدر لكل إنسان كل حسب رزقه.
وأشار "تركي" إلى أن هناك أسبابًا شرعية يمكن جلب الرزق عن طريقها، ومن بينها 8 أنواع:
- الاستغفار والتوبة
جاء رجل إلى الحسن فشكا إليه الجدب، فقال: استغفر الله، وجاء آخر فشكا الفقر، فقال له: استغفر الله، وجاء آخر فقال: ادع الله أن يرزقني ولدا، فقال: استغفر الله، فقال أصحاب الحسن: سألوك مسائل شتى وأجبتهم بجواب واحد وهو الاستغفار، فقال رحمه الله: ما قلت من عندي شيئا، إن الله يقول: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا»، قال القرطبي رحمه الله: «هذه الآية دليل على أن الاستغفار يستنزل به الرزق والأمطار».
- التوكل على الله
قال تعالي: « ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا»، وروى الإمام أحمد، والترمذي، بسند صحيح قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، ألا ترون أنها تغدو خماصا وتروح بطانا».
- التفرغ لعبادة الله
أخرج أحمد، والترمذي، وابن ماجه، بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك».
- المتابعة بين الحج والعمرة
عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «تابعوا بين الحج والعمرة، فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد» رواه أحمد والترمذي وغيرهما.
- صلة الرحم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من يحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه»، وفي رواية: «من سره أن يعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه».
وحتى الفجرة إذا تواصلوا بسط الله لهم في الرزق، فقد روى الطبراني بسند صحيح من حديث أبي بكرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونوا فجرة فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا وما من أهل بيت يتواصلون فيحتاجون».
- الإنفاق في سبيل الله
قال الله تعالى: «وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين»، وروى مسلم في صحيحه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال الله تبارك وتعالى: «يا ابن آدم أنفق أنفق عليك»، وفي هذا ضمان من الله للرزق.
- الإحسان إلى الضعفاء والفقراء
قال سعد بن مالك، قلت يا رسول الله الرجل يكون حامية القوم أيكون سهمه وسهم غيره سواء قال: «ثكلتك أمك يا ابن أم سعد، وهل ترزقون وتنصرون إلا بضعفائكم».
وقال صلى الله عليه وسلم: «أبغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم».
- السعي في أرض الله الواسعة لطلب الرزق
قد يغلق على العبد باب من أبواب الرزق في بلده، ويفتح له بابًا من أبواب الرزق في بلد آخر، قال تعالى: «ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة».
وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: المراغم: «التحول من الأرض إلى الأرض»، والسعة: «السعة في الرزق».