أعلن محققون حكوميون أن الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو قد يواجه اتهامات بالخيانة العظمى لقيامه بأعمال تجارية مع أشخاص متمركزين في أجزاء من البلاد يسيطر عليها الانفصاليون.
ويتهم بوروشينكو بشراء كميات من الفحم بقيمة نحو 56 مليون دولار من الأقاليم الانفصالية الواقعة في شرق البلاد. وهذا يرقى إلى مرتبة تمويل "الأنشطة الإرهابية" ، بحسب مكتب التحقيقات الوطني.
يذكر أن إقليمي لوهانسك ودونيتسك أصبحا تحت سيطرة الميليشيات الموالية لروسيا في عام 2014، في ذاك الوقت تقريبا الذي ضمت فيه روسيا شبه جزيرة القرم. ومنذ ذلك الحين ظل التوتر شديدا ، واحتدم بشكل أكبر خلال الأسابيع الأخيرة ، حيث يتهم كلا الجانبين بعضهما البعض بالتهديد بشن حرب.
وبوروشينكو متهم بدعم المصالح الروسية من خلال قيامه بهذه الممارسات.
وغادر بوروشينكو البلاد يوم الجمعة الماضي . وقال حزبه ، وهو حزب التضامن الأوروبي ، إنه من المتوقع أن يعود إلى أوكرانيا بعد احتفالات رأس السنة ، مضيفا أن الاتهامات تنطوي على دوافع سياسية.
يذكر أن أوكرانيا قطعت كافة العلاقات الاقتصادية مع الاقاليم الانفصالية في عام 2017.
ورفعت عدة قضايا ضد بوروشينكو منذ أن فقد السلطة في 2019 ، لكن لم يسفر أي منها عن إدانته حتى الآن.
كان ممثلو الإدعاء أعلنوا في وقت سابق من العام الحالي أنهم يشتبهون في أن السياسي ورجل الأعمال صديق الكرملين فيكتور ميدفيدتشوك متهم بخيانة الدولة وتمويل الإرهاب لقيامه بالمساعدة في التوسط في مشتريات حكومية للفحم في عامي 2014 و2015 من المناطق التي مزقتها الحرب بشرق البلاد ، الذي يسيطر عليه مقاتلون تدعمهم روسيا.
كما أورد ممثلو الادعاء اسم بوروشينكو دون ذكر المزيد من التفاصيل.