قال رئيس لجنة التجارة الداخلية بشعبة المستوردين ونائب رئيس جمعية المصريين الأتراك، المهندس متى بشاي، إن تهاوي سعر الليرة التركية يصب في صالح السلع المستوردة من تركيا، ويقلل التكلفة على المستوردين المصريين ما يعطيهم ميزات أكثر في التفاوض في الصفقات الاستيرادية من السوق التركي، فضلا عن أن قرب المسافة بين الموانئ التركية لمصر يعطي للمستوردين ميزة كبيرة من خلال وصول المنتجات في فترة زمنية وجيزة لا تتجاوز 3 أيام وبالتالي تقليص زمن الشحن.
وأوضح بشاي، أن أبرز الواردات المصرية من تركيا هي الأدوات الصحية و الأدوات المنزلية و الملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات والأحذية والمواد الكيماوية والسلع الهندسية والإلكترونية، متوقعا ارتفاع معدل الواردات خلال الفترة المقبلة.
وكشف عن زيادة الواردات التركية في ظل تراجع الليرة أمام الدولار بنسبة تتراوح بين 10 و15% خلال الربع الأول من العام المقبل، لافتا إلى أنه لولا الأزمات التي يشهدها العالم في الوقت الحالي من ارتفاع أسعار الطاقة وتكلفة الشحن لوصلت النسبة إلى 25%.
وأوضح زيادة حجم التجارة البينية العام الحالي بنسبة 20% لتسجل 6.2 مليار جنيه مقابل 5.1 مليار جنيه في الأعوام السابقة.
من خلال اتفاقية التجارة الحرة المبرمة بين الطرفين مزايا مختلفة مثل إعفائه من الرسوم الجمركية اضافة الى تقديم دعم تصديرى ملموس من جانب الحكومة التركية للمصدرين ويصل الي 20% لكل مصدر تركى
وقال، إن انخفاض الليرة وزيادة التضخم بسبب ارتفاع الأسعار سيعطي ميزة للتفاوض مع المستوردين المصريين، مضيفا أن مصر تصدر لتركيا بعض أصناف الخضراوات والفاكهة بجانب المواد الغذائية والمواد الخام.
وأوضح أن حجم الاستثمارات الخارجية التركية المباشرة في مصر سجل ما يقارب 2 مليار دولار، إضافة إلى وجود حوالى 540 شركة تركية عاملة في القاهرة، يعمل فيها نحو 25 ألف عامل مصري.