تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة ميمي شكيب، والتي تعد واحدة من ابرز الفنانات فى تاريخ السينما المصرية ، حيث شاركت فى العديد من الأعمال السينمائية.
وعٌرفت ميمي شكيب، بجمالها ورقتها، والجميع كان يتهاتف عليها، ولكن الجمال لم يرحمها من القتل، ولأن في عالم الجريمة لا توجد جريمة كاملة، والتي تعد نظرية ثابتة لا تتغير بمرور الزمان، ولكن لكل قاعدة شواذ، فهناك جرائم قتل خرقت تلك النظرية وقيدت ضد مجهول، ومرت سنوات على ارتكابها، ولم يستدل على الجاني، سواء كان أبطالها سياسيين وفنانين وشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، ولكن ظلت تفاصيلها لغزًا حير رجال الشرطة، ودفعتهم في أغلب الحالات إلى حفظ القضية تحت مسمى "ضد مجهول".
ميمي شكيب كان اسم الشهرة للفنانة أمينة شكيب، والتي ولدت في القاهرة لأب يعمل مأمور بقسم عابدين، وخالها إسماعيل صدقي باشا.
قررت ميمي شكيب، الزواج من أول شخص يتقدم لطلبها نظراً لشدة والدها ،لذا فقد وافق على الفور على الزواج من ابن شقيقة إسماعيل باشا صدقي، رئيس الوزراء آنذاك.
لم تكن ميمي شكيب بعد زواجها سهلة فقد عانت من مشاكل شديدة مع زوجها ، وادى ذلك الى انفصالهما .
بدأت ميمي شكيب التمثيل منذ منتصف ثلاثينات القرن العشرين من خلال فيلم "ابن الشعب"، كما عملت كذلك مع فرقة نجيب الريحاني المسرحية، وبدات مع الوقت مشاركاتها السينمائية تزداد حتى تجاوز رصيدها من الأفلام أكثر من 150 فيلمًا، منها نشالة هانم، أنت حبيبي، من غير ميعاد، دهب، الجريمة الضاحكة، الاختيار، ميرامار.
اثار إتهام الفنانة ميمي شكيب فى أحدى القضايا جدل كبيراً، وقد كانت بمثابة قضية رأى عام، حيث حرص الجميع على متابعتها، حيث قُبض علي ميمي شكيب بتهمة إدارة شبكة للدعارة تشمل عدد من الفنانات عام 1974 في مسكنها، حيث عُرفت تلك القضية إعلاميًا بـ (الرقيق الأبيض)، وبالرغم من تبرئتها بعد عدة أشهر قضتها خلف القبضان مع باقي المتهمات، فقد تسبب لها بأذى نفسي كبير نتج عنه دخولها لإحدى المصحات النفسية للعلاج.
وفي 20 مايو عام 1983، وجدت "ميمي شكيب" ملقاة من شرفة شقتها بوسط البلد، ولم يعرف أحد مرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها، أن الأمر مدبر، وقيدت القضية ضد مجهول.