بشارة للصالحين.. فوائد سورة الصافات

بشارة للصالحين.. فوائد سورة الصافاتسورة الصافات

الدين والحياة26-12-2021 | 14:47

القرآن الكريم هو أفضل الذكر الذي يتحصل به الخير وينزل بفضله الرحمات وتحصل به البركات، لذا يبحث الكثير من المسلمين عن فوائد سورة الصافات للرزق.

سورة الصافات واحدة من السور المكية التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، ويبلغ عدد آياتها مائة واثنان وثمانون آية، وتقع في الجزء الثالث والعشرون من المصحف الشريف.

نزلت سورة الصافات توضيحاً لبعض الأمور التي كان العرب قديماً ينشرونها وهي أن الله عز وجل يتزوج من الجان وأن الملائكة نتيجة هذا الزواج، كما أنها نفت وصف الملائكة بالإناث، وأكدت على وحدانية الله تبارك وتعالى.

وهي سورة الصاعقة كونها احتوت على آيات تسبب الصعق الشياطين والجن عند قراءتها، مما يسبب لهم النفور والابتعاد عن البيت، وهي سورة الناطقة، لأن من يقرأها له القدرة على انطلاق الجن الذي يتلبس بالشخص فيخرجه منه.

سُمّيت سورة الصافات بهذا الاسم؛ لأن الله -تعالى- أقسم في بدايتها بالصافات، في قوله: (وَالصَّافَّاتِ صَفًّا)، وكلمة الصافات أي الملائكة، وقد وصف الله تبارك وتعالى الملائكة بالصافات؛ لأنهم يكونون مُتراصين صُفوفاً بجانب بعضهم البعض في طاعتهم لربهم، وقيل: لأنهم يصفون أجنحتهم في السماء لتنفيذ أوامر الله، وممن ذهب إلى هذا القول ابن عباس، وابن مسعود، وعكرمة، وغيرهم.

ذكر ابن كثير في تفسير سورة الصافات، قول النسائي: أخبرنا إسماعيل بن مسعود ، حدثنا خالد - يعني ابن الحارث - عن ابن أبي ذئب قال: أخبرني الحارث بن عبد الرحمن ، عن سالم بن عبد الله ، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرنا بالتخفيف، ويؤمنا بالصافات. تفرد به النسائي .

وقد ذهب بعض المُفسرين إلى أن المقصود بالصافات هي الطيور التي تصف أجنحتها في الهواء، ويرى آخرون: إنهم جماعات المُسلمين التي تصف في المساجد للصلاة، ووجه التسمية بالصافات لأن اللفظ وقع فيها بالمعنى الذي أُريد به الملائكة، مع أن اللفظ قد ورد في غيرها من السور مثل سورة الملك، ولكن كان المقصود بها في سورة الملك الطيور وصفتها، فأقسم الله -تعالى- في بداية السورة بالملائكة التي تصف عند عبادتها صُفوفاً، أو لأنها تصف أجنحتها في الهواء، لتنفيذ أوامر الله، وأطلق بعض العُلماء عليها اسم الذبيح؛لأن قصة الذبيح لم ترد إلا فيها، وقسم الله -تعالى- في بدايتها بمخلوقٍ عظيمٍ من مخلوقاته وهو الملائكة؛ فيه دلالةٌ على عِظم القرُآن واستثارته للسماع، ودلالة على عظم الملائكة، وعظيم صفاتها في طاعتها لله.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2