حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، من الرسائل التهديدية التي يبثُّها تنظيم داعش الإرهابي كل عام خلال احتفالات عيد الميلاد، مؤكدا أنها تعدُّ بمنزلة أمر للخلايا الداعشية في أوروبا والغرب للقيام بهجمات إرهابية، ورسالة واضحة إلى الذئاب المنفردة لتنفيذ عمليات إرهابية خلال هذه الفترة.
كما حذِّر المرصد من أن هذه التهديدات تخدم أجندة اليمين المتطرف الذي يربط بين المسلمين والإرهاب دائمًا في هذه الدول؛ ما ينذر بارتفاع وتيرة "الإسلاموفوبيا" في الغرب خلال هذه الآونة.
ولفت إلى أنه في هذا الوقت من كل عام منذ إعلان تنظيم "داعش" الإرهابي دولته المزعومة، تبثُّ الحسابات التابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات تهدِّد باستهداف المواطنين خلال احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة في الدول الغربية.
ففي منشور جديد للتنظيم الإرهابي، ظهر فيه رجل مُلثَّم يحمل سكينًا في إحدى يديه، في حين يحمل في يده الأخرى رأس "سانتا كلوز" الذي يرمز إلى أعياد الميلاد ورأس السنة عند الغربيين؛ ما يمثِّل تهديدًا صارخًا مع انتشار الاحتفالات بأعياد الميلاد في أنحاء متفرقة حول العالم.
كما احتوى المنشور على رسالة داعشية تدعو مؤيدي أيديولوجيته المتطرفة -الذين يعيشون في أوروبا وأستراليا وكندا وروسيا أو أي مكان توجد فيه الاحتفالات بأعياد الميلاد عمومًا، إلى تنفيذ هجمات إرهابية ضد المواطنين باستخدام السكين أو الدهس أو القنابل أو الرصاص، في رسالة واضحة لاستخدام الأداة المتاحة أمامهم لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الأبرياء في الشوارع خلال الاحتفالات.