محمد رفعت يروي أجمل 20 قصة حب بين المشاهير (2) كامل الشناوي .. شاعر مات عشقاً في حب مطربة لا تكذبي

محمد رفعت يروي أجمل 20 قصة حب بين المشاهير  (2) كامل الشناوي .. شاعر مات عشقاً في حب مطربة لا تكذبيمحمد رفعت يروي أجمل 20 قصة حب بين المشاهير (2) كامل الشناوي .. شاعر مات عشقاً في حب مطربة لا تكذبي

*سلايد رئيسى8-3-2017 | 18:33

أسوأ قصص الحب هي تلك القصص التي تشتعل من طرف واحد، وهو المثال الذي ينطبق على قصة حب الشاعر الكبير كامل الشناوي والمطربة نجاة الصغيرة.

وكأنه كان يعرف منذ البداية مصير قلبه على يديها، عندما كتب لها في إحدى المرات “إنني لا أجري خلفك صدقيني و لكنني أجري وراء شقائي”.

منذ البداية لم تحبه نجاة، لكنه علق على باب قلبها أمانيه بل وحياته ذاتها، ربما حال وجهه الدميم بينه وبين حبها، لكن قلبه كان أكثر جمالا من ملامحها الجميلة.

وعندما سألوه لماذا تفعل ذلك بنفسك قال:” إنها تحتل قلبي، تتصرف فيه كما لو كان بيتها تكنسه و تمسحه و تعيد ترتيب الأثاث وتقابل فيه كل الناس .. شخص واحد تتهرب منه، صاحب البيت.

وهو ما حدث مرة في عيد ميلادها، عندما اشترى الهدايا وزين المكان بنفسه وعلق البلالين، وبعد إطفاء الشموع، اختارت يوسف إدريس ليمسك يدها ويقطعان كعكة عيد الميلاد، يومها لم يتحمل ما رأى، وخرج وكأن سكينا مغروزا في قلبه، وعلق عل هذا الموقف بعدها:” إنها كالدنيا تتجدد بالناس و لا تكتفي أبدا “.

ويعود السكين لينغرز مجددا في قلبه الرهيف، عندما يراها تقبل يوسف إدريس، بعدها هاتفها قائلا:” لا تكذبي إني رأيتكما معا”، فردت عليه:” حلوة قوي هغنيها”.

لم يكن كامل الشناوي يملك إذاء هذا الحب غير الكلام، ولم يستطع مبارزة غريمه يوسف إدريس على قلب من يحب سوى الكلمات، فكتب أغنية «حبيبها» التي غناها عبد الحليم حافظ، “حبيبها لست وحدك حبيبها”.

لم يكن شاعرنا يملك خاتم سليمان ليغير قدره المؤلم في هذه القصة، كان يدخن ويسكر ويسهر ويكتب ويحب نجاة، لكن قلبه لم يتجمل أكثر واستسلم لليأس والموت في ديسمبر 1965، وودع الحياة قائلا:” لم تعد الحياة كما كانت، و لم أعد أنا أنا “.

لم تكن نجاة بالطبع قاسية، هي فقط لم تحبه، كما لم يكن هو يستحق هذه المعاناة، لكنها لعنة الحب.

وفي كتابه الشهير "شخصيات لا تنسى" قال الصحفي مصطفى أمين: "عشت مع كامل الشناوي حبه الكبير، وهو الحب الذي أبكاه وأضناه.. وحطمه وقتله في آخر الأمر، أعطى كامل لهذه المرأة كل شيء المجد والشهرة والشعر ولم تعطه شيئا أحبها فخدعته.. أخلص لها فخانته.. جعلها ملكة فجعلته أضحوكة".

وأضاف: "كتب قصيدة لا تكذبي في غرفة مكتبي بشقتي في الزمالك.. وهي قصيدة ليس فيها مبالغة أو خيال، وكان كامل ينظمها وهو يبكي كانت دموعه تختلط بالكلمات فتطمسها، وبعد أن انتهى من نظامها، قال إنه يريد أن يقرأ القصيدة على المطربة بالتليفون، بدأ كامل يلقي القصيدة بصوت منتحب خافت.. تتخلله الزفرات والعبرات والتنهدات والآهات، ما كان يقطع القلوب وكانت المطربة صامتة لا تقول شيئا، ولا تعلق ولا تقاطع ولا تعترض، وبعد أن انتهى كامل من إلقاء القصيدة قالت المطربة: "كويسة قوى.. تنفع أغنية.. لازم أغنيها".

لم يتزوج ولم يعرف إلا حبه للصغيرة، التي في مقام سن ابنته في حال كانت له ابنة، والفارق بينهما في العمر لا يقل عن ثلاثين عام، وكانت تحب الشناوي حب الابنة لأبيها وليس الحبيبة لحبيبها، فانطبق عليها شيء، ما ورد في فيلم أختها الفنانة سعاد حسني "صغيرة على الحب".

تصارع على حبها الكثير، إلا أن آهات العشق والحب تعالت من صاحب أعلى درجة حرارة عاطفية كامل الشناوي، حيث احتلت الصغيرة النفوس وتغلغلت بشرايينه فضخت حبا، حب من طرف واحد اكتشفه الشناوي بعد إدراكه أن نجاة لا تبادله نفس مشاعره، وأنها على علاقة ما بالكاتب يوسف إدريس، علاقة كانت شيطان التفرقة، ومسبب لنهاية علاقة لم تبدأ بعد ولتفكك علاقات لم تحصن أمام عواصف فتاكة.

"ليه خلتني أحبك" أغنيتها الشهيرة التي كتبها مأمون الشناوي، وقام بتلحينها كمال الطويل، ذاقت "نجاة" من خلالها آلام الحب والفراق، وهكذا جاءت الشطرة الشاعرية "لا تلومني ولا أعاتبك"، وعندما سألت نجاة بعد غنائها تلك الأغنية، هل تعيشين قصة حب"، فأجابت بأنها لم تعرف الحب في حياتها وأن قلبها خالٍ"، يُذكر أن الأغنية كانت ليلى مراد هي أول من غنتها، بعد أن طلبت من الشناوي كتابتها، وسجلتها على أسطوانة، وبالفعل كتبها في جلسة واحدة وحدثت مشكلات بينهما، جعلها تذهب في النهاية إلى الصغيرة.

أما قصيدة "لا تكذبي" التي يعبر فيها الشناوي عن صدمته في معشوقته التي لم تكترث به ولا بحبه فتقول كلماتها:

لا تكذبي...

إني رأيتكما معا

ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا

ما أهون الدمع الجسور إذا جرى

من عين كاذبة فأنكر وادعى

إني رأيتكما..

إني سمعتكما..

عيناك في عينيه

في شفتيه، في كفيه، في قدميه

ويداك ضارعتان

ترتعشان من لهف عليه

لا تكذبي..

تتحدّيان الشوق بالقبلات

تلسعني بسوطٍ من لهيب

بالهمس.. بالآهات

بالنظرات.. باللفتات..

بالصمت الرهيب..

ويشبّ في قلبي حريق

ويضيع من قدمي الطريق

وتطلّ من رأسي الظنون

تلومني وتشدّ أذني

فلطالما باركت كذبك كله

ولعنت ظنّي.

لا تكذبي..

ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقي إليكِ ؟

ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفا عليك ؟

أأقول هانت ؟

أأقول خانت ؟

أأقولها..

لو قلتها أشفي غليلي

يا ويلتي.. لا لن لأقول أنا، فقولي

لا تخجلي. لا تفزعي مني فلست بثائر

أنقذتني من زيف أحلامي

وغدر مشاعري

فرأيت أنك كنت لي قيدا

حرصت العمر ألا أكسره

فكسرته

ورأيت أنك كنت لي ذنبا

سألت الله ألا يغفره

فغفرته

لاتكذبي..

كوني كما تبغين

لكن لا تكوني

فأنا صنعتك من هواي

ومن جنوني

ولقد برئت من الهوى ومن الجنون

    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2