عبد العزيز موسى الجمل.. جنرال الصاعقة المصرية الملقب بـ«أبو خالد المصري» يقود الجناح العسكري للقاعدة في سوريا

عبد العزيز موسى الجمل.. جنرال الصاعقة المصرية الملقب بـ«أبو خالد المصري» يقود الجناح العسكري للقاعدة في سورياعبد العزيز موسى الجمل.. جنرال الصاعقة المصرية الملقب بـ«أبو خالد المصري» يقود الجناح العسكري للقاعدة في سوريا

*سلايد رئيسى15-12-2017 | 21:30

كتب: عمر وفاروق

ننشر التفاصيل الكاملة عن قائد الجناح المسلح لتنظيم "القاعدة"، بسوريا، وفقا لمصادر جهادية كشفت، أن الجهادي عبد العزيز موسى الجمل، المكنى بـ" الجنرال"، أو "أبو خالد المصري"، يقود حاليا الجبهة العسكرية في سوريا، الموالية لتنظيم "القاعدة"،  بتعليمات من أيمن الظواهري زعيم التنظيم المختبيء.

وأشارت المصادر الجهادية، إلى أن الجهادي عبد العزيز موسى الجمل، المولود في مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية، هرب من مصر، إلى السودان ومنها إلى افغانستان، بعد الإفراج عنه أيام حكم الرئيس المعزول مرسى،

وأضافت المصادر الجهادية، أن "أبو خالد المصري"،  استقر حاليا في سوريا بتكليف مباشر من زعيم تنظيم "القاعدة"، أيمن الظواهري،  لقيادة الجناح  العسكري للتنظيم في سوريا، لاسيما في ظل المعارك الدائرة حاليا بين"هيئة تحرير الشام"، التي بقيادة محمد الجولاني، الذي انقلب على الظواهري،  وبين أنصار تنظيم "القاعدة"، وتشكيل التنظيم الجديد "أنصار الفرقان".

وأوضحت المصادر، أن "أبو خالد المصري"،  قبل هروب من مصر، كان ضمن لجنة التفاوض مع التنظيمات الجهادية في سيناء، بتكليف من الرئيس المعزول محمد مرسي، أثناء اختطاف جنود من الجيش المصري، وقبيل تنفيذ مذبحة رفح الأولى في 5 أغسطس2012.

وأكدت المصادر الجهادية، أن "أبو خالد المصري"،  كان ضابطا بالجيش المصري أواخر السبعينات، ومطلع الثمانينات من القرن الماضي، وفي مارس 1981،  قبل اغتيال الرئيس السادات، تلقت المخابرات الحربية، معلومات بوجود خلية تابعة لمجموعات "الجهاد المصري" داخل الجيش المصري، خططت لقلب نظام الحكم، وإغتيال رئيس الدولة، وتتكون من 12 ضابطا، ويقدها الرائد، عصام القمري، وكان عبد العزيز الجمل الرجل الثاني في التنظيم، وكان برتبة رائد في سلاح الصاعقة، وظل رهن الإعتقال لمدة 3 سنوات ثم حصل على البراءة.

كان "أبو خالد المصري"،  الصديق الشخصي للجهادي الرائد عصام القمري، ضابط المدرعات، وأصغر أركان حرب بالجيش المصريو وقتها،  وأحد المؤسسين للجناح العسكري لتنظيم "الجهاد المصري"، والذي قبض عليه عام 1981، ومعه حقيبة ضمت اسماء التنظيم السري، وأودع في السجن الحربي، وارتبط اسمه مع عبود الزمر بمحاولة الهروب من هذا السجن عن طريق احداث فتحة في السقف، بهدف السيطرة على الدبابات المحيطة بالسجن، والتوجه منها إلى قيادة الحرس الجمهوري، ثم السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون ضمن خطة أحداث عام 1981،  لكن الخطة اكتشفت قبل تنفيذها بيوم عن طريق أحد المدنيين.

كما كان "أبو خالد المصري"، شاهد النفي في قضية الجهاد الكبرى عن الدكتور أيمن الظواهري زعيم تنظيم الجهاد، حيث استدعته المحكمة لسماع شهادته عام  1984.

سافر "أبو خالد المصري"، فى عام 1985 إلى السعودية، لأداء العمرة، ومنها توجه لأفغانستان للمشاركة في عمليات الأفغان العرب، وبكونه ضابط سابق في الجيش المصرى، وحاصل على فرقة صاعقة، وشارك في محاولة القيام بانقلاب عسكري عيّنه  بن لادن، قائدا عسكريا لتدريب الأفغان العرب في بيشاور، وأصبح المسؤول الأول عن جميع معسكرات التدريبية، حيث انشاء اربعة معسكرات تدريبية،  في افغانستان وهى: (معسكر الفاروق، وأبو بكر الصديق، وخالد بن الوليد وصلاح الدين)، وكل معسكر يحتوي على نحو ثلاثمئة وخمسين عنصرا.

 كما وضع "أبو خالد المصري"،  الكثير من الخطط التكتيكية العسكرية، والبرامج العسكرية التي يتم تدريسها في الكلية الحربية المصرية،  وعلى إثرها لقب  بـ"الجنرال المجاهد"، وتم تعيينه قائدا لجيش طالبان الذي نجح في اقتحام كابول عام 1996.

خلال مشاركة "أبو خالد المصري"،  في الحرب الأفغانية،  تعرض لإصابة مباشرة جعلته يفقد إحدى عينيه بشكل دفعه لاعتزال الحياة العسكرية، وبدأ يضع عليها عصابة سوداء، وعقب انتهاء لحرب عينه بن لادن، مستشارا عسكريا له، إضافة إلى كونه المترجم الخاص له، نظرا لإجادته للغة الإنجليزية، ثم تحول مترجما  لسفير حركة طالبان عبدالسلام ضعيف، قبل أن يغادر أفغانستان إلى اليمن بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان نهاية عام 2001.

انتقل "أبو خالد المصري"، إلى  اليمن، وظل بها حتي القاء القبض عليه في عام 2002،  بصحبة عدد من الجهاديين المصريين من بينهم سيد إمام عبد العزيز الشريف، المكنى بـ"الدكتور فضل"، المنظر الشرعي لتنظيمات الجهاد، حيث سلّمتهما صنعاء للقاهرة، وتم احتازهما لمدة 5 سنوات بمقر تابع للمخابرات العامة المصرية، ثم تم نقلهما إلى ليمان طرة في إبريل2007، وتردد وقتها عن مشاركة "أبو خالد المصري"، في كتابة  وثيقة "ترشيد الجهاد"،  لتنظيمات الجهاد التي، صاغ بنودها "الدكتور فضل"، في 16 مارس2007 على غرار مبادرة "الجماعة الإسلامية" في تسعينات القرن الماضي.

وورد اسم عبد العزيز موسى الجمل، المكنى بـ "أبو خالد المصري"، ضمن تحقيقات قضية، "العائدون من ألبانيا"، وفق الاعترافات التي أدلى بها أربعة متهمين في قضية "العائدون من ألبانيا" تسلمتهم مصر من الخارج، وكشفت "تفاصيل خطيرة" عن الادوار التي قام بها أصوليون مصريون مقيمون في الخارج، ونشاط جماعة "الجهاد" التي يقودها الدكتور أيمن الظواهري وتنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن في دول عدة، بينها افغانستان وباكستان والسودان والبانيا والبوسنة والشيشان، مما جعل النيابة العسكرية تقرر محاكمة 60 متهما غيابياً.

وذكر التحقيقات، أن "أبو خالد المصري"، وضع خطة عن إمكانية استخدام الطيران الشراعي، والانطلاق به من قوق جبل المقطم بالقاهرة، والهبوط به داخل سجن طرة، لتهريب قيادات التنظيمات الجهادية من السجن، وصدر  بسجنه 15 عاما في تنظيم "العائدون من ألبانيا"، في 18 أبريل 1999، وحصل على البراءة في 19‏مارس2012.

أضف تعليق