ما هو العمل الصالح؟

ما هو العمل الصالح؟ما هو العمل الصالح

الدين والحياة27-12-2021 | 14:42

يعد العمل الصالح هو مجموعة الأعمال الصائبة الموافقة لشرع الله تبارك وتعالى التي يقوم بها المسلم بِنِيّٓةِ التعبد والتقرب له سبحانه وتعالى طمعًا في نيل رضاه والحصول على الأجر والثواب، قال الله عز وجل إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة.

اتفق جميع علماء الإسلام – الفقهاء وغيرهم – على أن العمل الصالح ركن من أركان الإيمان، وشاهد على سلامة التوحيد، حيث لا توجد دلالة أو علامة تمثل معنى الشهادتين في الواقع إلا سلوك الإنسان وتصرفاته وأخلاقه، ووالالتزام والتقيد بالأوامر، والامتناع عن المنكرات والزواجر.

ومن الأعمال الصالحة

الصلاة:

فكما أن الحسنات يذهبن السيئات فإنّ المداومة على الصلوات المفروضة كفّارةٌ لما بينها، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، كَفَّارَاتٌ لِما بيْنَهُنَّ".

بر الوالدين:

إن بر الوالدين واحدٌ من أعظم الواجبات والأعمال الصّالحة التي فرضها الإسلام على المسلمين، وقد بيّن الله -تعالى- وجوب البرّ وعظمته في قوله في سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا* وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، فمن نال رضا والديه فاز برضا الله تعالى.

الصيام:

ويندرج الصّيام بخانة العمل الصّالح في نوافله ووجوبه؛ كصيام التطوّع، وصيام شهر رمضان المبارك، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ".

الصدقة:

وهي التي تطهّر القلوب وتغسل الذنوب، وتزيد البركة في الأموال، حيث قال الله -تعالى- في سورة البقرة: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

التّعاون:

وذلك لقول الله -تعالى- في سورة التوبة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.

حجّ البيت:

وذلك فيما روي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: "سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ، ولَمْ يَفْسُقْ، رَجَعَ كَيَومِ ولَدَتْهُ أُمُّهُ".

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2