صاحب العلم والإيمان.. ذكرى ميلاد الفيلسوف مصطفى محمود

صاحب العلم والإيمان.. ذكرى ميلاد الفيلسوف مصطفى محمودمصطفي محمود

حوارات وتحقيقات27-12-2021 | 15:44

تحل اليوم، 27 من ديسمبر، ذكرى ميلاد الدكتور الراحل مصطفى محمود، الذي عُرف بمؤلفاته التي تنوعت بين القصص والروايات الصغيرة إلى الكتب العلمية والفلسفية والاجتماعية، والدينية، والذي أفاد العالم بعمله وخبرته وثقافته الواسعة.

من هو مصطفى محمود ؟

الطبيب الفيلسوف مصطفى كمال محمود حسين آل محفوظ، درس الطب وتخرج عام 1953 وتخصَّص في الأمراض الصدرية، ولكنه تفرغ للكتابة والبحث عام 1960، تزوج عام 1961 وانتهى الزواج بالطلاق عام 1973، ورزق بولدين هما "أمل" و"أدهم"، وقام بالزواج ثانية عام 1983 من السيدة زينب حمدي وانتهى هذا الزواج أيضا بالطلاق عام 1987

حياته :

عاش مصطفى محمود في ميت الكرماء بجوار مسجد "المحطة" الشهير الذي يعد أحد مزارات الصوفية الشهيرة في مصر، وبدأ حياته متفوقاً في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة، ومن ثم التحق بكلية الطب.

مقولات مصطفى محمود الشهيرة:

عُرف الدكتور مصطفى محمود بالعديد من المقولات التي رسخت في أذهان الجميع وكان أشهرهم ما يلي :

الناجح هو ذلك الذي يصرخ منذ ميلاده "

"جئت إلى العالم لاختلف معه "

" ولا يكفّ عن رفع يده في براءة الطفولة ليحطم بها كل ظلم وكل باطل"

"لن يستطيع الحرف أن يدرك الغاية من وجوده إلا إذا أدرك الدور الذي يقوم به في السطر الذي يشترك في حروفه، وإلا إذا أدرك المعنى الذي يدل عليه السطر في داخل المقال، والمقال في داخل الكتاب"

"أهل الحقائق في خوف دائما من أن تظهر فيهم حقيقة مكتومة لا يعلمون عنها شيئا تؤدي بهم إلى المهالك، فهم أمام نفوسهم في رجفة، وأمام الله في رجفة، وذلك هو العلم الحقّ بالنفس وبالله"

"حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المُهلكة"

" إنَّ السَّعادة في معناها الوحيد المُمكن: هي الصُّلح بينَ الظَّاهر والباطن، هيَ الصُّلح بين الإنسانِ ونفسه"

"لو كانت الأشياء المادية أهم من المعنوية؛ لما دفن الجسد في الأرض، وصعدت الروح إلى السماء"

العلم والإيمان:

عُرف الدكتور مصطفى محمود واشتهر ببرنامجه العلم والإيمان، ولكن كانت بداية هذا البرنامج عندما عرض مصطفى محمود على التلفاز مشروع برنامج العلم والإيمان، وافق التلفاز راصدًا 30 جنيه للحلقة، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته إلا أن أحد رجال الأعمال علم بالموضوع فأنتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج التلفازية وأوسعها انتشارً على الإطلاق، ولكن هناك شخص ما أصدر قرارا برفع البرنامج من خريطة البرامج التلفازية، لينهي حياة البرنامج الأكثر روعة وتأثيرًا.

الأزمات التي تعرض لها مصطفى محمود واتهامه بالإلحاد:

تعرض مصطفى محمود لكثير من الأزمات، والتي كان أولها عندما قدم للمحاكمة بسبب كتابه (الله والإنسان) وطلب عبد الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر، إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، ولكن جاء الرئيس السادات بعد ذلك بإخباره أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى، وعلى الرغم من الاتهامات الكثيرة التي تعرض لها مصطفى محمود إلا أنه لم يكن يرى ذلك، وكان يؤكد أنّه ليس في موضع اتهام، وأنّ اعترافه بأنّه كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو درب من دروب الشجاعة والقدرة على نقد الذات، وهذا شيء يفتقر إليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم إلى عدم القدرة على الاعتراف بأخطائهم.

وفاته:

توفي مصطفى محمود يوم 31 من أكتوبر عام 2009 بعد رحلة علاج استمرت عدة شهور، عن عمر ناهز 87 عامًا، وقد شيعت الجنازة من مسجدهِ بحي المهندسين ولم يحضر التشييع أي من المشاهير أو المسؤولين ولم تتحدث عنهُ وسائل الإعلام إلا قليلاً مما أدى إلى استياء أسرته وزيادة حزنها.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2