استطاعت مصر تحقيق إنجازات تفوق الإمكانات وتتحدى الزمن، واستطاعت وبحق أن تكون البداية الحقيقية للجمهورية الجديدة بتحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى بعد حالة الوهن والفوضى التي كانت قد عمت البلاد إثر ما أحدثته جماعة الإخوان الإرهابية في الفترة ما بين 2011 ـ 2014 وما تلا ذلك من محاولات فاشلة للوقيعة بين المصريين على يد الجماعة الضالة إلى أن تم انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية، والذي شهد له القاصي والداني بأنه هو من أنقذ مصر واستطاع أن يخطو بالبلاد خطوات متقدمة نحو إثبات الذات والقدرة على مواجهة الصعاب، فحقق الإنجازات الكبرى وعمل على بناء الإنسان والبنيان.
ويرصد كتاب "الرؤية والإنجاز.. مصر تنطلق" الإنجازات التي تحققت خلال السنوات السبع الماضية، والمشروعات القومية الكبرى ليس فقط في مجالات البناء والتشييد والصناعة والتجارة والصحة وغيرها، بل يرصد الكتاب عن قرب ما تحقق في مجال بناء الإنسان والوعي المجتمعي والفكر الديني والثقافي وتجديد الخطاب الديني والارتقاء بمستوى الأئمة والعاملين بالحقل الدعوي والاجتماعي ب وزارة الأوقاف من أئمة وعاملين.
لقد رصد الكتاب، الذي حظي بتوقيع الرئيس السيسي ووثق العديد من المشروعات القومية والوطنية الكبرى التي تقوم عليها وزارة الأوقاف سواء في المجال المجتمعي والاجتماعي، فيما يتعلق بالإسكان والمشروعات الهندسية التي تقوم بها هيئة الأوقاف، أو في المجال الدعوي والتوعوي وبناء الفكر والوعي الإنساني وتجديد الخطاب الديني الذي توليه الوزارة اهتماما خاصا حيث تم استحداث أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات ليس من مصر وحدها بل من كافة الدول العربية الإسلامية إسهاما من مصر في نشر صحيح الدين وتصحيح الصورة المغلوطة عن الدين الإسلامي.
ولا شك أن أكاديمية الأوقاف تلعب دورا حيويا هاما في مجال تثقيف الأئمة والواعظات وإعدادهم وصقلهم بالمهارات العلمية والنفسية والإنسانية واللغوية من خلال الندوات والمؤتمرات التثقيفية والفقهية المتخصصة التي تقوم بها إلى جانب ما تقوم به الوزارة من عقد بروتوكولات تعاون مع المؤسسات الوطنية الفاعلة والجامعات لتدريب الأئمة والعاملين بالوزارة.
وإذا كان العالم يتحدث بلغة الأرقام فإن ما أنجزته وزارة الأوقاف خلال السنوات السبع الماضية من عهد وحكم الرئيس السيسي يتحدث عن نفسه : ففي مجال المشروعات السكنية جاء: إسكان الشباب بمدينة برج العرب 7ر16 ألف وحدة سكنية وإدارية وتجارية تم تنفيذها بتكلفة 2 مليار جنيه، و95ر10 ألف وحدة سكنية وإدارية وتجارية يجري تنفيذها بتكلفة 9ر2 مليار جنيه.
أما مشروعات إحلال وتجديد وفرش المساجد تم إحلال وتجديد وصيانة وفرش 6500 مسجد بتكلفة 7ر6 مليار جنيه، كما تم فرش 246ر10 مسجد بتكلفة 500 مليون جنيه، وعن مشروعات خدمات مجتمعية فقد تم إنفاق 8ر1 مليار جنيه على المشروعات الخدمية المختلفة متمثلة في (إعانات نقدية ومساعدات عينية - شقق للأسر الأولى بالرعاية)، كما تم توفير 3971 طن لحوم تم توزيعها على 4 ملايين أسرة من الأسر الأولى بالرعاية بتكلفة بلغت نحو 9ر365 مليون جنيه، كما تم إنفاق 108 ملايين جنيه في مجال الرعاية الصحية وتطوير مستشفى الدعاة.
أما في مجال الدعوة ونشر الفكر الوسطي المستنير تم توفير فرص عمل جديدة حيث تم استحداث وإنشاء 400ر1 مدرسة قرآنية، و315 مدرسة علمية و35 مركزاً للثقافة الإسلامية و8ر15 ألف فصل محو أمية بالمساجد تم افتتاحها بالإضافة إلى 790 قافلة للمناطق النائية والحدودية و258 ً مؤلفا تم إصدارها وترجمتها بالإضافة إلى ألف و531 إماما وقارئا تم إيفادهم وإعارتهم، و621ر3 منحة دراسية للطلاب الوافدين من مختلف دول العالم.
كما تم تنظيم 9 مؤتمرات دولية و6 مسابقات عالمية تم إقامتها لتعزيز دور مصر الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتم إدخال زيادات من 658ر2 إلى 943ر3 جنيه لتحسين أحوال الأئمة المالية والمعيشية للأئمة، وتوفير 062ر1 منحة ماجستير تم توفيرها للأئمة والإداريين شاملة الدراسة والكتب المجانية وأكثر من 14 ألف مكتبة من إصدارات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تم إهداؤها لمختلف دول العالم وافتتاح أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين وإدراج وثيقة القاهرة للمواطنة في إعلان الإيسيسكو للتضامن الأخلاقي.
وحققت هيئة الأوقاف أعلى عائد سنوي في تاريخها خلال العام المالي 2020 - 2021 حيث تم تعيين 3000 إمام وخطيب و258ر4 عامل، و112 ممرضة، وفيما يتعلق بالمشروعات الهندسية للهيئة فقد بلغت 310 مشروعات بتكلفة 2ر11 مليار جنيه تم ويجري تنفيذها، كما تم إنشاء مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة و3 مساجد بالعاصمة الإدارية وترميم دور العبادة .