حالة من التفاؤل والبهجة تخيم على جميع العاملين في قطاع تصنيع الأسمدة الكيماوية في مصنع كيما ٢ والذي يفتتحه اليوم، الرئيس عبد الفتاح السيسي، جنوب شرق محافظة أسوان، وهذا المصنع يعد من المصانع المتطورة جدا على مستوى العالم والتي تعمل على انتاج الأسمدة المستخدمة في الأنشطة الزراعية.
وينتج نوعين من الاسمدة هما اليوريا ونترات الامونيا، وتعد مصر خامس اكبر مصدر لليوريا على مستوى العالم، وايضا يتم تصدير الامونيا ولكن بنسبة أقل.
وتبلغ تكلفتة الاستثمارية لهذا المصنع نحو 12 مليار جنيه، ويقام على مساحه 60 فداناً ويوفر ما يقرب من 3700 فرصه عمل مباشره وغير مباشرة ي صعيد مصر سيستفيد بغالبيتها سكان محافظات الصعيد، ويهدف المشروع إلى إنتاج 1220 طن من الأمونيا توجه منها 900 طن لإنتاج اليوريا يومياً بمصنع كيما الجديد بأجمالي 570 ألف طن سنوياً و300 طن امونيا، توجه إلى المصنع القديم لإنتاج 120 ألف طن سنوياً من نترات الامونيا منخفض وعالي الكثافة ، 100 ألف طن سنوياً من سماد نترات النشادر الأزوتي.
ويتم تصدير غالبية نتاج المصنع الجديد إلى أفريقيا والهند.
ويوجد في مصر ٩ مصانع منتجة للامونيا منها مصنعين فقط قطاع خاص والبقية هي مصانع وطنية نظراً لاهمية هذه الصناعات في الامن القومي المصري لانها تتعلق مباشرة بالزراعة التي تعتمد عليها مصر بشكل كبير.
ومن المعروف ان مصنع كيما تم انشاؤه عام ١٩٥٦ لانتاج نترات الامونيا باستخدام الكهرباء وهو ثاني مصنع بعد مصنع النصر في بورسعيد، وبدأ مصنع كيما الانتاج عام ١٩٦٠ بقراية ٦٠ طن امونيا ومع التطور زاد الانتاج ولكن كانت هناك انبعاثات ضارة ناجمة عن تصنيع السماد لذلك اتخذ قرار عام ٢٠١١ لتحويل المصنع للانتاج عن طريق الغاز الطبيعي بدلا من الكهرباء، ولكن التنفيذ والعمل الجاد بدأ في عام ٢٠١٦ وانتهى منذ شهرين فقط.
ومن المنتظر أن يتم تطوير ورفع كفاءة مصنع كيما الاساسي وتحويل انتاجه من الكهرباء إلى الغاز لجعله يتوافق مع احدث معدلات الانتاج النظيف العالمي، وسيسهم المصنع في توفير السماد بأسعار مناسبة لصغار المزارعين.
ومن المقرر أن تشهد كيما زيادة في الانتاج قريباً بعد القرار بإيقاف المصنع القديم وتطويره لمنع الانبعاثات الضارة، وسيتم ذلك المشروع بدعم ٢٥٠ مليون دولار وبالتعاون مع شركات متخصصة لإنتاج الجرين أمونيا وبطاقة منخفضة أيضاً.