نظمت كلية دار العلوم بالتعاون مع كلية الهندسة، ندوة حول "معالجة اللغة العربية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، التحديات والأساليب"
وقد حاضر خلال ال ندوة أ.د أيمن شاهين، عميد كلية الهندسة الأسبق، بحضور أ.د إمام عبد الفتاح، عميد كلية دار العلوم، وأ.د شريف العطار، عميد كلية الهندسة، وعدد من عمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب الحاضرين، .
هذا وأكد أ.د محمد سعيد أبو الغار، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أهمية موضوع ال ندوة حيث تهدف إلى مواكبة التطورات العلمية المتسارعة، وضرورة إدراج اللغة العربية ضمن اللغات العلمية المستخدمة حول العالم، كما شدد على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، ودعمها والعمل على تعريب العلوم خاصة في الجانب المعملي.
وأوضح أن اللغة ترتبط ارتباطًا أصيلاً بالهوية والثقافة، ولا بد من الحفاظ على استقلاليتها، مشيدًا بدور كلية دار العلوم في هذا المجال.
ومن جانبه صرَّح أ.د عرفه صبري نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث، أن اللغة العربية لغة ثرية ومتنوعة، حيث تحتوي على مكونات لغوية كثيرة، وتمتاز بقدرتها على التكيّف والإبداع في مختلف العلوم: كالهندسة، والجبر، والطبّ، والفنون، والتجارب العلميّة، بالإضافة إلى ما وصلت إليه من الإبداع في مجالات الأدب والتأليف؛ حيث استطاع الكثير من العلماء أن يكتبوا عدّة مؤلفات في فنون مختلفة.
كما أشاد بموضوع الندوة، داعيًا إلى ضرورة الاستمرار فى مجال الدراسات البينية التي تسهم في رفع مستويات المعرفة والعلوم، وحث الطلاب والباحثين على ضرورة تحسين لغتهم، وتطوير الأبحاث ذات الصلة باللغة.
وأوضح أ.د إمام عبد الفتاح، أهمية اللغة العربية للعرب والمسلمين فهي الوسيلة لفهم الدين، والأداة لتلقي العلوم والتواصل مع الآخر، مضيفًا أن ال ندوة تأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي حددته الأمم المتحدة في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام منذ عام ١٩٧٣م.
مشيرًا إلى أن سلامة اللغة تعدُّ محورًا أساسيًّا في التعامل الإنساني بصفة عامة، وداخل المؤسسات التعليميَّة بصفة خاصة، وأن الحفاظ على اللغة العربية يسهم في بناء الإنسان العربي، والحفاظ على هُويَّته.
فيما شدد أ.د شريف العطار، على ضرورة تعريب العلوم والعمل على إثراء المكتبة الهندسية بكتابات عربية، والعمل على الحفاظ على هيبة اللغة العربية ومكانتها.
فيما تناول أ.د أيمن شاهين، في محاضرته الحديث حول كيفية معالجة اللغة من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي يتداخل مع كافة العلوم بما فيها علوم اللغة، حيث تم إنتاج علم جديد يسمى بمعالجة تقنيات اللغة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتطرق شاهين للحديث حول مكانة اللغة العربية بين العلوم، حيث تعد اللغة العربية رابع اللغات من حيث عدد المتحدثين بها، ويتحدث بها حوالي 6.6% من السكان حول العالم، كما تبث عبر حوالي٢١ وكالة أنباء إخبارية
وتناول كذلك الحديث حول خصائص اللغة العربية المتميزة، ومفهوم المعالجة الحاسوبية؛ وهي عملية معنية بجمع البيانات ورقمنتها.
وأشار إلى أن أكبر التحديات التي تواجه اللغة العربية هي الثراء الكبير للغة، وتنوع شروحها ومعانيها، وأنواع الخطوط التي تكتب بها، لافتًا إلى أن أهمية المعالجة الحاسوبية للغة تكمن في مواكبة التطورات العلمية المتسارعة حتى تتصدر اللغة مكانها في محركات البحث العالمية.
وفي ختام المحاضرة أوصى بضرورة السعي نحو فتح الباب للدراسات البينية بين الدراسات ذات الصلة باللغة والدراسات الحاسوبية والهندسية.