قالت منظمة الصحة العالمية إن عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم زاد بنسبة 11 بالمئة الأسبوع الماضي مقارنة بالأسبوع الذي سبقه، وكانت أكبر زيادة في الأمريكيتين. وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على أرقام رسمية، سجل العالم مستويات قياسية جديدة من الإصابات بكوفيد-19 خلال الأسبوع الماضي إذ تم إحصاء معدل يفوق 935 ألف إصابة في اليوم بين 22 و28 ديسمبر.
تستند هذه الأرقام، وهي الأعلى منذ بدء تفشي الوباء في نهاية 2019، إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد.
وجاءت هذه الزيادة في أعقاب ارتفاع تدريجي في منحنى الإصابات بالفيروس التاجي منذ أكتوبر الماضي بمختلف أنحاء العالم. وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول. كما أن السياسات المطبقة لإجراء فحوصات كشف الإصابة تختلف بين البلدان. وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأسبوعي عن الجائحة، والذي صدر في ساعة متأخرة من، مساء الثلاثاء، أن هناك ما يقرب من 4.99 مليون حالة سجلت حديثا بجميع أنحاء العالم في الفترة من 20 إلى 26 ديسمبر.
واستحوذت قارة أوروبا على أكثر من نصف العدد الإجمالي بتسجيل 2.84 مليون إصابة، على الرغم من أن معدل الزيادة بلغ 3 بالمئة فقط مقارنة بالأسبوع السابق. كما سجلت القارة العجوز أعلى معدل إصابة في العالم بإجمالي 304.6 حالة جديدة لكل 100 ألف مواطن. وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإصابات الجديدة في الأميركيتين ارتفعت بنسبة 39 بالمئة لتصل إلى قرابة 1.48 مليون حالة، وسجلت المنطقة ثاني أعلى معدل إصابة بإجمالي 144.4 حالة جديدة لكل 100 ألف ساكن.
وسجلت الولايات المتحدة وحدها أكثر من 1.18 مليون إصابة، بزيادة 34 بالمئة، فيما ارتفعت الإصابات الجديدة في أفريقيا بنسبة 7 بالمئة لتصل إلى ما يقرب من 275 ألف حالة.
وتأتي هذه الزيادات بعد تفشي المتحور الجديد أوميكرون الذي اكتشف للمرة الأولى بجنوب أفريقيا ووصفه العلماء بأنه شديد العدوى. وقالت المنظمة: "لا يزال الخطر العام المتعلق بالمتحور أوميكرون الجديد مرتفعا للغاية". وأضافت أن "الدلائل المتوافقة تظهر أن لمتحور أوميكرون ميزة النمو بوقت مضاعف من يومين إلى ثلاثة مقارنة بمتحورة دلتا، وقد لوحظت الزيادة السريعة في انتشار الإصابات في العديد من البلدان".
ومع ذلك، وجدت دراسات حديثة أن خطر دخول المستشفى للمصابين بمتحور أوميكرون أقل مقارنة بأولئك الذين يصابون ببقية السلالات، بما فيها دلتا التي كانت أكثر فتكا.