هل يأثم من يترك صلاة الوتر؟

هل يأثم من يترك صلاة الوتر؟هل يأثم بترك صلاة الوتر؟

الدين والحياة29-12-2021 | 14:03

صلاة الوتر من السنن المؤكدة والتي لم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يتركهما في حضر ولا في سفر وينبغي للمسلم ألا يتركهما.

قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن صلاة الوتر تشمل الشفع والوتر، فيصلى المسلم ركعتين ثم يأتى بواحدة، لافتًا: " لكن يطلق في اللغة على هاتين الركعتين أنهما شفع".

وأضاف أن صلاة الوتر سنة مؤكدة، مستشهدًا بما روى عن أبى هريرة -رضى الله عنه- قال: أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلاثٍ: صِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ.

وأوضح مستشار مفتي الجمهورية أنه على مذهب جمهور العلماء لا يأثم من ترك صلاة الوتر، مؤكدًا: « لكن الأولى المحافظة عليها اقتداء بالنبي - صلى الله عليه وسلم- مستدلًا بما روى عن ابن عمر - رضى الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اجْعلوا آخِرَ صلاتِكُمْ بِاللَّيْلِ وِتْرًا»، متفقٌ عَلَيهِ.

فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: «لم يكن النبي - صلى الله عليه وسلم- على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر» وروى مسلم عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها» وصح عنه - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل» وفي الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: «أحب الصلاة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- ما دووم عليه وإن قلت، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها» فينبغي للمسلم المحافظة على هاتين الصلاتين ولو حصل أنه تركهما يوما ما لعذر من نوم أو شغل أو غيره فإنه لا يأثم.

أضف تعليق