قررت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، اليوم الأربعاء، إنشاء إكسرخسية بطريركية لها في إفريقيا، حسبما أبلغ المتحدث باسم الكنيسة الروسية فلاديمير ليجويدا عبر قناته في "تيليجرام".
وأوضح ليجويدا أن الإكسرخسية (وهي وحدة إدارية للكنيسة تقع خارج أراضيها الرئيسية) سيرأسها رئيس أساقفة يريفان وسائر أرمينيا ليونيد وستشمل أبرشيتي شمال إفريقيا وجنوب إفريقيا.
ووفقا لقرارات المجمع المقدس للكنيسة الروسية، فقد شملت منطقة المسؤولية الرعوية لأبرشية شمال إفريقيا أبناء الكنيسة الروسية المقيمين في مصر وتونس والمغرب، أما أبرشية جنوب إفريقيا فتمتد منطقة مسؤوليتها إلى 23 دولة.
كما قرر المجمع المقدس قبول انتقال 102 من كهنة البطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس تحت سيادته تلبية لطلب منهم.
وجاء ذلك بعد أن اعترف بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا تيودوروس الثاني بـ " الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" (والتي تعتبرها الكنيسة الروسية منشقة) وأدرج اسم رئيسها يبيفاني دومينكو في قائمة الأسماء التي يتم ذكرها خلال القداس الإلهي في الكنائس الأرثوذكسية.
وتم تأسيس " الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا" في العام 2018 بمبادرة من الرئيس الأوكراني آنذاك بيترو بوروشينكو، وذلك عبر تجمع كيانين منشقين سابقا عن الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية التابعة لبطريركية موسكو. وبعد حصولها على شهادة استقلال من البطريرك المسكوني برثلماوس الثاني أعلن رؤساء الكنائس الإسكندرية واليونانية والقبرصية اعترافها بها.
وردت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية على هذا التحرك بقطع علاقاتها من البطريركية المسكونية (القسطنطينية) وكبار الأساقفة في الكنائس الأرثوذكسية المستقلة الذين اعترفوا بـ "الشقاق الأوكراني".