أعلنت الولايات المتحدة تعيين مبعوثة أمريكية خاصة للحقوق الإنسانية والحرّيات الأساسية" للمرأة الأفغانية، التي تؤكّد إدارة الرئيس جو بايدن أنها تمثل أولوية منذ سيطرة طالبان" على البلاد.
واختيرت الأمريكية المولودة في أفغانستان "رينا أميري" التي عملت في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، لتكون المبعوثة الخاصة للرئيس لحقوق النساء والفتيات الأفغانيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن.
وقال بلينكن في بيان إن أميري "بصفتها مبعوثة خاصة، ستعمل على سلسلة من القضايا الحساسة بالنسبة لي وللإدارة الأمريكية وللأمن القومي الأمريكي، وهي حقوق الإنسان والحريات الأساسية للنساء والفتيات والسكان الآخرين المعرضين للخطر على اختلافهم".
وردّاً على سؤال عن تعيين أميري، قال الناطق الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم لوكالة "فرانس برس" إننا "لن نسمح لأي كان بتمثيل شعبنا أو أحد شرائحه"، مؤكّداً أن "النظام الإسلامي الحاكم وحده يمثل الأمة الأفغانية".
وأضاف أنه "لا يمكن لغرباء شفاء جروح شعبنا. لو كان باستطاعتهم ذلك لفعلوه في السنوات العشرين الماضية"، عندما كان الغربيون يسيطرون على كابول.
ورفض نعيم ربط المساعدات بحقوق الإنسان. وقال "نريد مساعدات غير مشروطة لشعبنا في ضوء قيمنا الإسلامية ومصالحنا الوطنية".
رينا أميري (53 عاماً) غادرت أفغانستان وهي طفلة عندما هاجر والداها إلى كاليفورنيا. وكانت طالبة في جامعة تافتس في بوسطن عندما اشتهرت باحتجاجها على نظام "طالبان" بعد هجمات 11 سبتمبر التي أدت إلى التدخل الأمريكي في أفغانستان.