طرح ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية مسألة انتشار ألقاب جديدة لم تعرفها مصر فى كل جمهوريتها على مدى العقود الستة الماضية وأشار إلى أنها تستحق المناقشة المجتمعية إحتراما للدستور المصرى .
وتابع رئيس حزب الجيل قائلا : لم تعرف بلادنا منذ إعلان الجمهورية الأولى عقب ثورة 23 يوليو المجيدة ألقاب سوى لقب السيد وأستمر في الجمهورية الثانية والجمهورية الثالثة وتضمنه دساتير مصر المختلفة حتى دستور يناير 2014 ... وكان يطلق على أصحاب كل المناصب الرئيسية هذا اللقب الرفيع :
السيد رئيس الجمهورية ... السيد رئيس مجلس الوزراء ... السيد رئيس مجلس الشعب ... السيد رئيس مجلس الشورى ... السيد الوزير .. السيد المحافظ وفى الآونة الأخيرة أستمعنا الى ألقاب أخرى جديدة على الاذن المصرية وعلى التاريخ المصرى ومخالفة للدستور ... أستمعنا الى لقب دولة رئيس الوزراء ... معالى الوزير ... ولاتوجد دولة فى العالم ينتشر فيها تلك الألقاب إلا دولة لبنان ... وسبب أنتشارها فيه هو نظام المحاصصة والطائفية وهو ما أدى أن يكون فى لبنان دولة رئيس الوزراء .. ودولة رئيس مجلس النواب بجانب طبعا فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وهذا النظام ذات الرؤوس الثلاثة والذى كرسه إتفاق الطائف هو الذى جعل من لبنان دولة فاشلة ... فهل نموذج لبنان يستحق أن ينقل الى المناصب العليا في مصر ؟!!
فنسمع من يتحدث عن السيد رئيس مجلس الوزراء بدولة الرئيس و لا افهم ماذا يعنى دولة الرئيس هل هو اختصار مؤسسات الدولة المصرية فى شخص رئيس الوزراء ... وهذا مخالف للدستور المصرى الذى يجعل فى مصر رئيس واحد فقط هو رئيس الجمهورية والذى ينص الدستور على أنه رئيس السلطة التنفيذية والتى تضم بين طياتها الحكومة بوزرائها والإدارات المحلية من محافظين ورؤساء مدن ومراكز وأحياء .
واضاف ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية أننى أطرح هذه القضية للمناقشة قبل أن تنتشر وتتعود عليها الأذن المصرية ونجد بلادنا بها رأسين للسلطة وخاصة أن مخططات ضرب وحدة الوطن واللعب على ورقة الأقباط من ناحية وورقة النوبة من ناحية أخرى مازال أصحابها يسعون لتنفيذها على أرض الكنانة وأمنيتهم والتى نرجو الله ألا تتحقق أن تتحول الى لبنان أخرى لذلك أرجو مراجعة الأمر والكف عن أطلاق ألقاب جديدة لم يقرها الدستور وتنفرد بها دولة وحيدة في العالم وهى الان دولة فاشلة تنتظر اشهار إفلاسها !!
مضيفًا أن مصر صاحبة أقدم حكومة مركزية في التاريخ ولم تعرف طوال تاريخها الضارب فى أعماق التاريخ سوى رأس وحيد للسلطة التنفيذية يحافظ على أمنها القومى وحدودها ودورها القائد لمحيطها العربى .. وارجو أن تلتزم الجمهورية الجديدة بالدستور كتاب الوطن الأعلى والذى يمنح لكل منصب اختصاصاته وصلاحياته .