قال المخرج القدير داوود عبدالسيد، إنه قد نجح في اكتشاف الفنان الكبير محمود عبدالعزيز في فيلم «الصعاليك»، وهو الفيلم الذي أكسبه الثقة في قدراته، لافتا إلى أنه قد اختار تغيير جمهوره ثقافيا بدلا من إرضاءه، ونجح في نشر قناعاته بدون انسياق، «على الأقل لا أخضع لمفاهيم غير مقتنع بيها».
وأضاف «السيد» خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، ويذاع على فضائية «CBC»، أن المفاهيم التي جائت في أعماله هي مفاهيمه الشخصية والتي رغب في نشرها بعد اقتناعه بها، «الفن هو عبارة عن وجهة نظر ولو تنازلت عن عرض وجه النظر هيكون الفن فاضي وخالي وملهوش معني».
وأوضح أن فيلم «البحث عن سيد مرزوق» لم ينجح تجاريا بشكل كبير، وجزء من ذلك الهبوط يعود لعدم الترويج الجيد له وتوقيتات العرض، ولكن الجزء الأساسي يسأل عنه الفيلم، «أنا شكيت أني غلطت، ولكن لما النهاردة بشوف اللي بيشفوه وبيتكلموا عنه بقول لأ أنا كنت صح، ولكن الفيلم كان سابق الجمهور بتاعه شوية، ودي حاجة الواحد بيتعلمها أنه لو حتى فيه رؤية استباقيه لازم تكون بحدود».
وأكد أن فيلم «البحث عن سيد مرزوق» هو الأول في تعبيره عن نفسه بشكل رئيسي، «لما بعمل فيلم بعبر عن نفسي وأعرضها، وفيه أفلام ممكن تشوفي أجزاء من أفكار صانع الفيلم، ولكن هناك أفلام تكون كلها من أفكار صانع الفيلم كهذا الفيلم، ولكن فيلم الصعاليك كان تعبيرا عن مرحلة اجتماعية وسياسية وتغيرات كبرى في المجتمع سجلتها».
من جانبها، قالت كريمة كمال، زوجه المخرج القدير داوود عبدالسيد، إن اكثر الأفلام استغرق وقتا طويلا في كتابته كان فيلم «البحث عن سيد مرزوق»، كما حصل الفيلم على الكثير من ساعات التصوير، «تم تصويره في ظروف إنتاجيه ضيقة، وكان طول الليل بيسهروا يصوروا في الشوارع، وتصويره كان مجهد جدا».
وأضافت «كمال» خلال تصريحات خاصة لها بالبرنامج، أن زوجها وبعد الانتهاء من تصوير الفيلم حدثت له وعكة صحية وجلس فترة في المنزل، «قعد فترة بعد إنهاء الفيلم تعبان ومحتاج ينام لفترة، والفيلم كان مليان أماكن تصوير، خد مجهود كبير».