احتفل العالم ب اليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبرحيث أطلقته اليونسكو عام 2010 سعياً "للاحتفاء بالتعددية اللغوية والتنوع الثقافي فضلاً عن تعزيز الاستخدام المتكافئ لجميع لغات العمل الرسمية الست في جميع أنحاء البلدان الأعضاء في المنظمة", حيث صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 878 في 1954يجيز الترجمه التحريرية فقط للغه العربيه وعام 1960اتخذت اليونسكو قرار باستخدام اللغه العربيه في المؤتمرات الإقليمية وعام 66 أصبحت هناك ترجمه فورية ثم عام 68 تم اعتماد العربية تدريجيا كلغه عمل في المنظمة وفي 73 أصبحت لغة رسمية للجمعية العامة للأمم المتحدة تم اختيار 18 ديسمبر كتاريخ للاحتفاء باللغة العربية عام 1973 عندما وافقت الجمعية العامة على اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة"حيث ان اللغة العربية هي أم اللغات، وأعظمها، وأجلها فنزل بها القرآن الكريم مما زادها تشريفا، وتعظيما حيث قال الله تعالى في سورة يوسف : ” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” كما قال الله تعالى في سورة طه ” وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْراً “
فكانت اللغة العربية خالدة منذ القدم وتدوم إلى يوم القيامة لنزول القرآن بها فالقرآن الكريم هو الذي حفظ اللغة العربية الفصحى من الضياع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أُحِبُّ اللُّغَةَ الْعَرَبِيَّةَ لِثَلاَثٍ: لأَنِي عَرَبِيٌّ، وَ القُرْآنَ عَرَبِيٌّ، وكَلاَمُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ فاللغة العربية من أحب اللغات إلى قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فهي لغته وأول ما نطق بها لسانه،ولغة الوحي الذي نزل عليه، وتولى نشره وتعليمه للخلق، والأهم أنها لغة أهل الجنة فسائر البشر في الأخرة مهما كانت جنسيتهم، أو لغتهم في الدنيا سيتحدثون اللغة العربية في الحياة الأبدية فهذا فضل، وقيمة كبيرة كرم الله بها تلك اللغة مما جعلنا نحمد الله على، وهبنا إياها، وجعلنا من العرب الذين يتقنون قراءتها، وتعليمها.فعندما تسعى لتعلم اللغة العربية فإنك تحصل على ثواب من الله غير باقي اللغات فباقي اللغات تتعلمها للتثقيف، والحصول على درجات أعلى في الدنيا أم تعلم اللغة العربية تجعلك تحصل على مراتب، ودرجات عالية في الأخرة، فعلموها لغيركم وخاصه غير الناطقين بها لتجد ثواب الدنيا و الآخرة وهذا الفضل الأكبرقال عز وجل في سورة الشعراء : ” نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)”فهذا أيضًا تشريف، وتكريم لنبينا الكريم الذي أُنزل القرآن بلغته، وعلى لسانه ليكون صاحب المعجزة، وطريق النور، والهداية للخلق جميعًا فقال الله تعالى لنبيه في تلك الأية في سورة الشورى : ” وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ”جعلنا الله وإياكم من أهل القرآن وخاصته يتلون كتابه اناء الليل و أثناء النهار