قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر الشريف، إن قراءة الأبراج متواجدة منذ الحضارة الرومانية وتسللت إلى العرب عبر الترجمة، وكان العرب يستخدمون دورة القمر لمعرفة الشهور.
وأضاف أحمد ترك خلال لقائه مع الإعلامي خالد ميري ببرنامج «كلمة السر» المذاع على قناة صدى البلد، أن القضية تدور حول نقطة واحدة هل مخلوقات الله في السماء لها تأثير على شئون الإنسان ومستقبله أم لا؟، موضحا أن علم التنجيم قائم على أن السماء لها تأثير على حياة الإنسان وهذا غير صحيح بل مجرد توقعات.
وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن العلماء دحضوا كل ذلك وقالوا إن ال علم قائم على التجربة والتخمين قائم على التنجيم ولذلك لابد أن تقدم التجربة على التخمين، مشيرا إلى أن سبب تأخر العرب اتباعهم العالم أبو زيد البلخي، وسبب تحضر أوروبا إنها لا تدرس تلك الأشياء إلا على اعتبارها شرقيات وثقافة شعوب.
وأردف أحمد ترك، أن الحديث عن صفات العوام يبرمج المجتمع على التسليم لهذه الصفات وهي في حقيقتها غير سليمة، وتتسبب في تأخر العقل الجمعي، مشيرا إلى أن الشخص الذي يتم إخباره بأنه سيتعرض لمشكلات الشهر المقبل يؤثر ذلك على حالته النفسية: «مفيش حاجة اسمها علم كونيات».
وأكد أحد علماء الأزهر الشريف، أن الروحينات ليس لها علاقة ب التنجيم بل هي الأشياء التي تغذي الروح مثل العبادات والصلاة والصوم، لافتا إلى أن الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز: «وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ».
وأضاف أحمد ترك، أن التنجيم والأبراج، حرام شرعا، لأن الله وحده هو المطلع على الغيب، ولا قدرة لإنسان في علم الغيب، مشيرا إلى أن الأبراج و التنجيم ليس علما، ولا يمت لل علم بصلة.