غلب الارتفاع على أداء الدينار الكويتي العملة الأغلى قيمة عالميا أمام الدولار الأمريكي خلال عام 2021 أمام عدة عملات رئيسية أهمها الدولار
وسجل الدينار الكويتي أكبر معدل ارتفاع أمام الين الياباني بنحو 10.56%، فيما جاء أقل معدل نمو سنوي خلال 2021 أمام الريال القطري بـ0.22%.
ووفق الإحصائية التي استندت إلى بيانات بنك الكويت المركزي، فقد ارتفع الدينار أمام الدولار الأمريكي والعملات العربية بنفس النسبة تقريبا؛ نظرا لربط الدول الخليجية عملاتها بالدولار الأمريكي.
ودعم أداء الدينار الكويتي تطبيق البلاد نظام سعر صرف قائمة على سلة موزونة من العملات حسب ما أعلنته وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية مطلع أبريل 2021، مشيدة بالسياسة النقدية التي يطبقها البنك المركزي وتشكل مصدرا للقوة المؤسسية، ومتانة أوضاع القطاع المصرفي.
كما أشارت بعثة خبراء صندوق النقد الدولي في أكتوبر الماضي أن سياسة ربط سعر صرف الدينار بسلة "غير معلنة" من العملات لا تزال دعامة ملائمة للسياسة في البلاد، حيث تبقي التضخم منخفضا ومستقرا مع توفير استقلالية كبيرة للسياسة النقدية.
وتوقعت وكالة ستاندرد أند بورز للتصنيفات الائتمانية في يوليو المالي بقاء سعر الصرف في الكويت مرتبطا بسلة عملات غير معلنة يهيمن عليها الدولار الأمريكي، الذي يعد العملة التي بتم بها تسعير وتبادل غالبية الصادرات الكويتية.
يذكر أن الدينار الكويتي يستمد قوته أيضا من اعتماد البلاد على احتياطي أجنبي بقيمة 14.07 مليار دينار (46.59 مليار دولار) كما في نوفمبر الماضي، فضلا عن امتلاكها أصولا سيادية مداره من قبل صندوق الأجيال القادمة بقيمة 692.9 مليار دولار (ثالث أكبر صندوق سيادي عالميا).
يأتي ذلك مع ارتفاع أسعار النفط في عام 2021 بدعم زيادة الطلب على الخام بدعم عودة فتح الاقتصادات واعتماد منظمة الصحة العالمية نحو 10 لقاحات ضد فيروس كورونا.
وانعكست تلك العوامل على موازنة الكويت التي تعتمد بنحو 90% على النفط، حيث تمتلك البلاد خامس أكبر احتياطي نفطي عالميا بـ101.5 مليار برميل بما يعادل 6.6% من احتياطات العالم.