يحل اليوم الإثنين ذكرى ميلاد النجمة الكبيرة الراحلة نادية لطفى التي قدمت عددا من الأعمال المهمة في مشوارها الفنى، وتركت بصمة كبيرة مع الجمهور، وعلى الرغم من تاريخها السينمائى الكبير، إلا أنها قدمت مسرحية واحدة تحمل اسم "بمبة كشر" وأخرجها حسين كمال.
وشارك فى بطولتها الراحل عبد المنعم مدبولى حيث تناولت قصة الفنانة الاستعراضية التي حملت نفس الاسم وعاشت في الفترة من 1860 وحتى 1930، وكانت صاحبة أول مهرجان فني في مصر، وقد فرشت شارع الموسكي بأفخر أنواع السجاد على نفقتها الخاصة، احتفالاً بعودة سعد زغلول من المنفى.
يشار أن نادية لطفى ولدت عام 1937 أدت أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة ، حصلت على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، اكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقي عام 1958، تألقت خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى وقدمت عدد كبير من الأعمال، عرفت بنشاطها الوطنى والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب وخصوصا حرب أكتوبر 73، آخر أعمالها مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني .
قدمت نادية لطفى أفلاما من علامات السينما المصرية، وتعاونت فيها مع كبار الأدباء والمخرجين والفنانين ومنهم، نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ومصطفى محمود، ويوسف شاهين وحسين كمال، وشادى عبدالسلام وغيرهم، واستحوذت على 6 أفلام ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وهى «الناصر صلاح الدين، المستحيل، أبى فوق الشجرة، الخطايا، السمان والخريف، والمومياء الذى ظهرت فيه كضيفة شرف فى دور «زينة»، ورغم ذلك استطاعت أن تلفت الأنظار بأداء وصفه النقاد بالعبقرى، وحاز الفيلم عددا كبيرا من الجوائز العالمية، وتم تصنيفه كأفضل فيلم عربى.