كشف أستاذ جراحات الأطفال وإصلاح التشوهات الخلقية بطب جامعة الأزهر دكتور عبد العزيز يحيى، أن هناك الكثير من التشوهات الخلقية التى تصيب الأطفال منها، مشاكل فى الخصية و تشوهات فى فتحة البول والتداخل الجنسى.
وأوضح إن التهاون فى علاج تلك التشوهات مبكرا أو عدم التدخل فى علاجها ستؤثر على الطفل طوال حياته.
ويقول الدكتور عبد العزيز ، أن الموضوع خطير للغاية وعلى الوالدين اكتشاف تلك التشوهات مبكرا.
وأضاف أن أول تلك التشوهات من حيث الأهمية والخطورة هى تشوهات الخصية فهى أهم عضو فى الطفل الذكر لأنها هى المسئولة عن انتاج الهرمونات التى تحدد ملامح الذكورة فى المستقبل، ومسئولة عن أنتاج الهرمونات الذكورية للطفل ، وعن الخصوبة لأنها هى المصنع الوحيد لأنتاج الحيوانات المنوية للحفاظ على بقاء النوع ، وللأسف هناك زيادة فى عدد حالات تشوه الخصية.
وأشار إلى أن الخصية تتكون داخل البطن وراء المثانه، ثم تهاجر إلى مكانها الطبيعى وهو كيس الصفن الخارجى، وإذا أستقرت الخصية فى غير مكانها الطبيعى فيطلق عليها اسم (الخصية المعلقة ) وهذا التشوة يمثل أصعب المشاكل فى تشوهات الخصية لأن الخصية ليست فى مكانها الطبيعى.
مشكلة أخرى أن الخصية لم تتكون من الأساس وهى مشكلة أصعب من الخصيه المعلقة، أما اخف الدرجات هى( الخصية المطاطية ) حيث لا تستقر الخصية فى كيس الصفن وهى من الحالات المنتشرة ويرجع سبب ذلك إلى أن حجمها خفيف فلا تستقر فى مكانها الطبيعى أو أن بها التصاقات تمثل عائق لنزولها.
وأوضح أن عدم تكوين الخصية يرجع إلى أنقطاع للدم وهى فى داخل البطن فتتلف أو تتدمر أو أنها من لم تتكون من الأساس، أو أن حجمها أقل من الطبيعى فلم تنزل لمكانها.
ومن خلال النظرة الاولى يستطيع الوالدين أكتشاف مشكله طفلهم وهذا من خلال النظر لكيس الصفن فقد يجده فارغا أو مدمورا وفى هذه الحاله عليهم اللجوء للطبيب فورا.
والطبيب يستطيع أن يحدد من خلال المنظار التشخيصى مكان وحجم الخصية التى قد تكون داخل البطن أو لم تتكون من الأساس ، وأضاف الدكتور عبدالعزيز، أن وجود الخصية داخل البطن أمر خطير لأن خلاياها قد تتحول إلى خلايا سرطانية.
وأوضح الدكتور أن هناك نوعين لحجم العضو الذكرى ، نوع حقيقى يتم اكتشافه بالفحص ويتم تحديد هرموناته، ونوع ظاهرى وهو الشائع وعن أسباب هذا النوع الشائع يقول : أن من أسبابه سمنة الطفل والذى يعطى إيحاء أن العضو صغير نتيجه لتركيز الدهون فى منطقة العانة، أو أن الطفل مولود بعيب خلقى وكأن الخصية غير موجوده حيث يكون العضو داخل جراب.
أما تشوهات فتحة البول، فيقول أن مشاكلها تكون أما فى حجمها أومكانها، فأذا لم توجد فى مكانها الطبيعى فهذا تشوه وعندما تكون الفتحه بين الخصية وفتحة الشرج فتمثل أصعب الحالات خطورة.
وأضاف أن عدم وجود فتحة البول فى مكانها الطبيعى يتسبب ذلك فى التهابات مسالك بوليه كما أنها تؤثر على الأنجاب.