تصدراليوم الثلاثاء، الدائرة الرابعة جنايات، والمنعقدة بمنطقة التجمع الخامس، حكمها علي المتهم ب قتل صديقه حرقًا، في شهر رمضان من العام الماضي بسبب ٧٥٠ جنيه بمنطقة عرب غنيم، في حلوان.
يأتي ذلك بعدما امرت محكمة حلوان الكلية بتحويل المتهم احمد ش.ز.م وشهرته الزناتي، ٤٣ سنه، نقاش ومقيم شارع محمود عبدالرازق العسالين بعرب غنيم حلوان، الي محكمة الجنايات بتهمة ال قتل العمد مع سبق الاصرار والترصد.
وكانت بوابة دار المعارف الاخبارية قد انفردت بنشر نص التحقيقات مع المتهم، امام المستشار احمد الشيخ، وكيل نيابة حلوان، حيث قال ان اسمه (احمد ش.ز.م) وشهرته الزناتي، ٤٣ سنه، نقاش ومقيم شارع محمود عبدالرازق العسالين بعرب غنيم حلوان، وبسؤاله عن التهمه المنسوبه اليه، اقر بإرتكابها حيث قال انه تعرف علي المجني عليه اسماعيل وشهرته هاني ابو شيكاره، بسبب شراءه للسجائر من الفاترينه الخاصه به بمنطقة ركن الياسمين "شكك" نظراً لعدم توافر الاموال معه حتي وصل المبلغ الي الف جنيه، مديونيه لصديقه الذي اعتاد الاستلاف منه للاموال، ومن هنا بدءت المشاحنات بينه وبين "أبو شيكارة" حتي وصلت الي نشوب مشاجرة فيما بينهما في نفس يوم الواقعه، في تمام الواحده ظهرًا والزمه بإعطاءه الاموال، مساء هذه اليوم.
"ولعت فيه علشان خوفت يعلم عليا"
بدء "الزناتي" في التفكير بجريمته، فبعد ان ترك صديقه واثناء ذهابه الي منزله جأت فكرة شراء بنزين وإخفاءه في منزله بحجة اذا نشبت مشاجرة اخرى بينهم، يقوم بسكب البنزين عليه وحرقه، وبالفعل اثناء السير الي منزله وجد زجاجه فارغة بلاستيكية سعه ٢ لتر، اخذها وذهب الي بنزينة بمنطقة حلوان البلد، واختلق قصة انه يحتاج لملئ هذه الزجاجه بالبنزين نظراً لعطل سيارته في منطقة نائية وزوجته داخل السيارة وقد نجحت حيلته الخبيثه في اقناع ادارة البنزينه بإعطاءه وتنفيذ رغبته فى اخد الماده البتروليه.
بعدها قام بإخفاء زجاجة البنزين في منزله، وذهب لـ "ابو شيكاره" لاقناعه بإعطاءه مهله اسبوع لسداد المبلغ ولكنه رفض، بل هدده بإنه سوف يأخذ ممتلكات منزله مقابل هذا المبلغ، فذهب "الزناتي" وعاد له مجددًا وقال "هكلمك بعد المغرب تجيلي اكون جهزتلك فلوسك" وبالفعل بعد صلاة المغرب قام بالاتصال به واستدرجه لمنزله بحجة شرب الشاي وتصفيه الحسابات.
استكمل الزناتي اعترافاته امام المحقق قائلاً، قمت بتفريغ البنزين داخل جردل بلاستيكي به حامل يد، وبمجرد وصول "ابو شيكاره" وصعوده اخدت الجردل من تربيزة الانتريه، ونزل له، ومن علي بعد ٧ درجات من السلم قام بسكب البنزين عليه ثم إشعال النيران والقاءها عليه، وقد شاهدته وهو يصرخ ويتألم من شده النيران، فقام بالعدو نحو الشقة لان النيران قد التهمت جزء من يده، وبالفعل قام بإطفاء نفسه، ثم هرب بعدما قفذ من السلم تاركاً النيران تلتهم صديقه بسبب مطالبته بحقه، وفر هاربًا، واضاف انه كان في غاية السعاده حيث انه شعر برجولته التي ضاعت علي يد "ابو شيكاره" وانه "كلب وراح".
يذكر ان الاجهزة الامنية كان قد تلقت بلاغًا في اوائل شهر رمضان من العام الماضي، يفيد بوصول جثة شخص يدعي اسماعيل، مصابًا بحروق في جسدة بنسبة 90٪, نتيجة القاء مادة حارقة علي جسده.
وبانتقال رجال مباحث القسم وسؤال الأهالي وشهود العيان أفادوا بأن المتهم كان صديق المجني عليه ويتردد كثيرا على منزله حتى حدثت مشاجرة بسبب مطالبة المجني عليه مبلغ مالي ٧٥٠ جنيها كان اتخذه منه المتهم على سبيل السلف.
بإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض علي المتهم وبإخطار اللواء اشرف الجندي مساعد وزير الداخلية مدير أمن العاصمة أمر بتحرير محضر بالواقعة و اخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.