يعتبر البرقوق أحد أنواع الفواكه التي تنتمي لعائلة فواكه المشمش والنكتارين والخوخ، ولهذه الثمرة فوائد صحية كبيرة ومتنوعة؛ لأنها غنية ب الألياف الغذائية وغالباً ما تستعمل كوصفة لعلاج الإمساك، سواء على هيئتها الطازجة أم المجففة، كما أنها تحسّن صحة القلب والشرايين، وتنظم مستوى السكر في الدم. لكن العلماء وجدوا فائدة جديدة مذهلة للبرقوق، فما هي؟
كشف بحث جديد، عن فائدة رائعة لثمرة البرقوق أو الخوخ؛ حيث أثبت العلماء قدرتها الفريدة على تقليل السعرات الحرارية بشكل كبير، وتقليل الشهية؛ الأمر الذي أُثبت في التجارب الطويلة أنه يدعم خسارة الوزن.
وقام باحثون من جامعة ليفربول بإنجلترا بإجراء دراسة على مرحلتين أساسيتين؛ حيث قارن الباحثون في المرحلة الأولى، الشبع والشهية والسعرات الحرارية لدى المشاركين الذين تناولوا وجبة خفيفة إما من الخوخ أو الزبيب أو الحلوى، تضمنت جميعها نسباً متشابهة من السعرات الحرارية.
وفي المرحلة الثانية من الدراسة، المنشورة في مجلة "Nutrition Bulletin" العلمية، ركّز الباحثون بشكل خاص على موضوع "فقدان الوزن"؛ حيث تمَّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تضمنت المجموعة الأولى، أولئك الذين اتبعوا برنامجاً لفقدان الوزن لمدة 12 أسبوعاً مع تناول البرقوق أو الخوخ كوجبة خفيفة، والمجموعة الثانية، ضمّت أولئك الذين اتبعوا نفس البرنامج، ولكن تمَّ تزويدهم فقط بالإرشادات حول الوجبات الخفيفة الصحية.
ووجد الباحثون، بحسب الدراسة، أن أولئك الذين تناولوا البرقوق استهلكوا وجبات طعام لاحقة تضمنت كميات أقل من السعرات الحرارية بشكل عام، بالإضافة إلى تراجع مستويات الشعور بالجوع لدى هؤلاء، ومنحهم فترات طويلة من الشبع، وتناول كميات أقل من الطعام
كيف يدعم البرقوق إنقاص الوزن؟
وأشارت النتائج إلى أن تناول البرقوق يمكن أن يساعد في التحكم بالشهية وتقليل الاستهلاك الكلي للسعرات الحرارية بشكل عام، وهو بمثابة وجبة خفيفة مثالية؛ للحفاظ على تناسق الجسم وتجنّب السمنة.
ورغم أنه لم يتم رصد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات من حيث خسارة الوزن، لكن شهدت المجموعة التي اعتمدت على الخوخ في الحمية الغذائية انخفاضَ وزنٍ ملحوظاً مقارنة بالمجموعات الأخرى.
وأفاد أولئك الذين تناولوا البرقوق بشكل منتظم خلال الدراسة بشعورهم بمستويات أعلى من الرضا وسهولة أكبر في اتباع برنامج إنقاص وزن بسبب التحكم في الشهية.
فوائد البرقوق الأخرى
فوائد البرقوق رائعة للصحة
للبرقوق على اختلاف أنواعه العديد من الفوائد المحتملة، ومنها وفق موقع "ويب طب":
- تحسين صحة القلب والشرايين: يسهم تناول ثمار البرقوق بانتظام في تحسين صحة جهاز الدوران عموماً وخفض فرص الإصابة بأمراض القلب والشرايين، والسبب في ذلك يعود غالباً لاحتواء هذه الثمار على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية والمركّبات الكيميائية التي قد تساعد على مكافحة الالتهابات المختلفة في جهاز الدوران، تنظيم مستويات ضغط الدم، خفض مستويات الكوليسترول السيء، ورفع مستويات الكولسترول الجيد.
- تنظيم مستويات سكر الدم: أظهرت إحدى الدراسات أن تناول ثمار البرقوق قد يساعد على خفض فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لا سيما وأن هذا النوع من الفواكه له مؤشر يسيمي منخفض؛ لذا فإنَّ تناوله لا يسبب أي ارتفاع مفاجئ في سكر الدم.
- تحسين الهضم: يحتوي البرقوق بأنواعه المختلفة، لا سيما برقوق دامسون الداكن، على كمية عالية نسبياً من الألياف الغذائية؛ لذا فإنَّ تناول ثمار البرقوق بانتظام قد يساعد على مكافحة بعض الاضطرابات الهضمية، تخفيف حدّة الأعراض المرافقة لبعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل: قرحة المعدة.
- تقوية المناعة: تحتوي بعض أنواع البرقوق على كمية عالية نسبياً من فيتامين سيC، وهو أحد الفيتامينات الهامة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة من خلال مكافحة الشوارد الحرة المسببة للأمراض، وتعزيز إنتاج كريات الدم البيضاء، وتحفيز إنتاج خلايا جديدة في الجسم خاصةً في مناطق الجروح لتسريع التئامها وتعافيها.
- مكافحة مرض السرطان: يحتوي البرقوق على مركب الإبيكاتيتشين (Epicatechin)، والذي أظهرت إحدى الدراسات أنه قد يساعد على تثبيط نمو الخلايا السرطانية ومنع انتشارها.
- تحسين صحة الجهاز العصبي: يتميز البرقوق باحتوائه على فيتامين بي 6 B6 ومجموعة من العناصر الغذائية التي قد تساعد على تحسين عمل الخلايا العصبية في الجسم.
- تقوية العظام وخفض فرص الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- تحسين جودة النوم ومكافحة الأرق.