دراسة بجنوب أفريقيا: «أوميكرون» سينهي أسطورة «الدلتا»

دراسة بجنوب أفريقيا: «أوميكرون» سينهي أسطورة «الدلتا»صورة أرشيفية_ إصابات كورونا

عرب وعالم4-1-2022 | 14:39

شهد عام 2021 ظهور العديد من متحورات كورونا كان أخطرها متحور دلتا، وقبل أن يلملم العام أوراقه، شهد العالم ظهور متغير "أوميكرون" شديد الانتشار، ولكن بأعراض أخف كثيرا من متحورات الفيروس الآخرى.

واستقبل اثنين من المتحورات عام ٢٠٢٢، أحدهما سريع الانتشار وهو "أوميكرون"، والآخر يسبب أعراضا شديدة وهو "دلتا".

وتسبب ظهور "أوميكرون" في نشر الذعر في بداية ظهوره، إلا أن الخبر الإيجابي الذي حملته دراسة من جنوب أفريقيا، هو أن هذا المتحور الجديد سينهي أسطورة المتحور "دلتا".

ووفق الدراسة، فإن الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بفيروس أوميكرون التاجي الجديد، قد يكونوا قادرين على مواجهة الاصابات المتلاحقة من متغير الدلتا.

وتشير هذه الدراسة إلى أن العالم الذي يهيمن عليه أوميكرون قد يشهد عددًا أقل من حالات الاستشفاء والوفيات مقارنة بالعالم الذي تستمر فيه دلتا، وذلك على المدى الطويل.

وقال أليكس سيغال، عالم الفيروسات في معهد أبحاث الصحة الأفريقية في ديربان بجنوب أفريقيا، الذي قاد الدراسة الجديدة في تقرير نشره الموقع الالكتروني للمعهد قبل أسبوع: "من المرجح أن يدفع أوميكرون دلتا للخارج، وربما يكون دفع دلتا للخارج أمرًا جيدًا حقًا، ونحن نبحث عن شيء يمكننا التعايش معه بسهولة أكبر من المتغيرات السابقة".

وقال كارل بيرسون، عالم الأوبئة في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي:"إن النتائج تتفق مع ما يحدث الآن في إنجلترا، ف أوميكرون ينمو بسرعة، واتجاه دلتا يتحول إلى الانخفاض".

وأوضح ناثان جروبو، عالم الأوبئة في كلية ييل للصحة العامة بأمريكا، إنه كان يلاحظ نفس النمط في ولاية كونيتيكت، وهذا يوحي أن أوميكرون يتفوق على دلتا لدى الأفراد المعرضين للإصابة، مما يجعلهم أقل عرضة للإصابة، ويؤدي ذلك إلى انحساره.

ويذكر أن عندما بدأ الناس في الإصابة بفيروس كورونا قبل عامين، أنتجوا أجساما مضادة وخلايا مناعية يمكن أن توفر الحماية ضده.

وبالرغم من ذلك وفي أواخر عام٢٠٢٠، ظهرت عدة متغيرات من فيروس كورونا، بعضها مثل" ألفا"، وكان لديه طفرات تمكنه من الانتشار بسرعة، وأخرى، مثل"بيتا"، الذي لديه تكيفات سمحت له بتجنب الأجسام المضادة، سواء تم إنتاجها أثناء إصابة سابقة أو استجابة لقاح (كوفيد -19).

وبرز "دلتا" في صيف عام ٢٠٢١، حيث كان يتميز بقدرة فائقة على الانتشار وقدرة معتدلة على التهرب من الأجسام المضادة، ظلت اللقاحات فعالة ضد دلتا ، ولكن ليس بنفس القدر الذي كانت عليه في بداية الوباء.

وظهر متحور "أوميكرون" في نوفمبر عام ٢٠٢١، وانتشر بشكل أسرع من دلتا، واشتبه الباحثون في أن سرعته لها مصدران، فبطريقة ما كان المتحور قادر على الانتشار بسرعة ربما عن طريق النسخ بأعداد كبيرة أو عن طريق الانتشار بسهولة أكبر من شخص إلى آخر.

الجدير بالذكر أن في دراسة سابقة هذا الشهر، أكد فريق الدكتور سيغال، بالإضافة إلى عدد من المجموعات البحثية الأخرى، قدرة أوميكرون على تفادي الأجسام المضادة من اللقاحات والمتغيرات السابقة، وللقيام بذلك، قاموا بتحليل الدم من الأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من كوفيد-19.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2