بصراحة.. خطوة تحسب للرئيس السيسي إعادته الحياة لمشروع توشكى مرة أخرى بعد فترة من التدهور، التى أصابت المشروع لأكثر من 10 سنوات.. وأخرجته عن المسار والهدف المراد تحقيقه.
فقد تعامل الرئيس مع المشروع على أنه أمن قومى.. وأنه سيوفر الغذاء للمصريين لسنوات قادمة.. ولم يفعل كما يفعل غيره بهدم ما سبقه ولكنه تعامل مع الموقف بمبدأ استغلال أنصاف الفرص.. واستغلال كل قطعة أرض يمكن استصلاحها؛ لزيادة الرقعة الزراعية وتوفير الغذاء للمصريين، حيث وضع الرئيس الصالح العام ومصلحة مصر فوق أى اعتبار، وهذا شىء يحسب له ويستحق التحية عليه لما سيحققه إعادة الحياة لهذا المشروع "المتناسى" من توفير الأمن الغذائى للمصريين لسنوات قادمة ومواجهة احتياجات الزيادة السكانية المطردة عبر إنتاج محاصيل زراعية استراتيجية، مثل القمح والخضراوات والتمور وكذلك الإنتاج الحيوانى وغيرها.. مما سيجعلنا لسنا فى احتياج لأحد، الأمر الذى يؤكد مدى "بُعد نظر" الرئيس.. فما فعله يعد بمثابة هدية العام الجديد للشعب المصرى لأن أحد عناصر الأمن القومى هو توفير الغذاء.. وكان المشروع قد تم إرجاؤه على مدى السنوات السابقة بسبب ضخامة التكلفة حتى سنحت الفرصة لإعادته للحياة مرة أخرى فى شكل جديد بعد دراسة استغرقت عامًا كاملاً بالتعاون بين وزارة الزراعة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، انتهت إلى أن الإنتاجية لتوشكى ستكون عالية وتبشر بالخير.. فما كان من الرئيس إلا أن أخذ قراره بإعادة الحياة للمشروع؛ ليكون أكبر مشروع استصلاح زراعى فى منطقة الشرق الأوسط.. وهذه ميزة الرئيس وهو اقتحام الصعب وليس عنده مستحيل.
فقد شملت المرحلة الأولى لإعادة الحياة للمشروع زراعة أكثر من 2 مليون نخلة فضلاً عن شق الترع وحفر الآبار؛ لتوفير المياه اللازمة للزراعة، حيث تم استصلاح 12 منطقة زراعية بمساحة إجمالية 325 ألف فدان، شاركت فيها 11 شركة وطنية؛ ليكون بالمشروع أكبر مزرعة تمور فى الشرق الأوسط من أجود الأنواع بجانب المساحات المزروعة بالمحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والخضر والموالح والمانجو.. وسوف يتبع هذا المشروع فى مراحله القادمة مشروعات أخرى للثروة الحيوانية وإنتاج التقاوى وتصنيع البلح.
فبجانب ما سيوفره المشروع من أمن غذائى فإنه سيفتح الباب أيضًا أمام العمالة وخلق فرص العمل للشباب فضلا عن أنه سيجعل من محافظات الصعيد منطقة جاذبة للاستثمارات؛ ليكون اسم على مسمى حيث أطلق عليه "توشكى الخير".
شكرًا للرئيس على هذه الهدية وهذا الإنجاز الواعد.. وكل عام ومصر دائمًا فى تقدم وخير.