يقع المسجد العمري بقرية " هـو " التابعة لمركز نجع حمادي شمال قنا ، أعلي ربوة مرتفعة بقرية هو، يصل ارتفاعها إلى 12مترًا ، في منطقة السوق الحالية بقرية هو، والتي بها بقايا معبد " حتحور " بالقرب من النيل ، وللمسجد أربع واجهات حرة تطل على منطقة مسورة بسور بنائي حديث من جميع الجهات وهي تعتبر الحرم الأثري للمسجد ، والمسجد مسجل أثر ضمن منطقة قنا للأثار الإسلامية والقبطية .
حريق المسجد العمري بهو
تعرض المسجد العمري بقرية " هو "، لنشوب حريق هائل يوم 4 سبتمبر 2014 والذي تسبب في تفحم محتويات المسجد بالكامل وجميع مكوناته الداخلية ، وترك علي وضعه الحالي ، يعاني الإهمال ، رغم العديد من المحاولات الرسمية والشعبية ، لإعادة ترميمه وإحيائه من جديد ، لكن دون جدوي ، وهو ما دفع أهالي نجع حمادي ، إلي التساؤل ، لماذا يترك المسجد العمري هكذا عرضة للإهمال ؟ .
تخطيط المسجد
يتكون المسجد العمري ب قرية هو ب نجع حمادي ، من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة من جهاته الأربع أعمقها وأكبرها رواق القبلة ، و يشغل هذا الجامع من الداخل مساحة كبير٩٢٣,٧٨مترًا مربعًا .
مميزات المسجد التاريخية
يتمتع مسجد العمري بقرية " هو " بعدة ميزات تاريخية تتمثل في أعمدة الصفين الثاني والثالث من رواق القبلة ، وهي أعمدة جرانيتية لها قواعد و تيجان مختلفة الشكل ، ودكة المبلغ والتي تقع في منتصف البلاطة الأولي لرواق القبلة ، وكذلك المنبر الخشبي الذي يقع علي يمين المحراب ، هذا بالإضافة إلي المئذنة والتي ترجع الي العصر الفاطمي والتي يبلغ ارتفاعها ١٧,٤٠متر.
إخطار الأوقاف
أخطر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الاوقاف، الدكتور جابر طايع ، رئيس القطاع الديني بالوزارة، بموافقته على إدراج المسجد العمري بهو، بمدينة نجع حمادي، شمالي قنا، في الموازنة الجديدة للوزارة لعام 2016، لترميمه.
الجدير بالذكر أن قرية " هو " تقع على بعد ستة كيلو مترات جنوب مدينة نجع حمادي على الشاطئ الغربي لنهر النيل ، وهي بلدة قديمة أسمها الفرعوني " ديوسبوليس بارفا " ومعناها طيبة الصغرى ، وأسمها في العصرين البطلمي والروماني "كمنت" وأسمها الديني " حوت سيخمو " أو " أجات سخم " أي مدينة أو بيوت الصاجات، وأسمها القبطي " حات " أو" حوت " ومنه اشتق اسمه العربي "هـو" وهو الذي عرفت به رسميًا منذ سنة 1231هـ .