إن ظاهرة التحرش الجنسي داخل مجتمع الإحتلال الإسرائيلي، أمراً ليس بجديد ولكنها أصبحت من أكبر المشاكل التي تواجه الكيان الصهيوني لانها ظاهرة منتشرة بشكل كبير داخل جيش الإحتلال والآن هم مازالوا يبحثون عن حلول بلا آمال مجديه، بعد أن أظهرت البيانات الأخيرة ، كشفت عنها الدراسات الإسرائيلية اليوم ،أنه في عام 2020 ، تم تقديم 1542 شكوى تحرش جنسي في الجيش ، منها 31 حالة فقط تم توجيه لوائح اتهام بشأنها،في قضايا مخلة بالآداب العامة ، و 92 لتوزيع الصور ومقاطع الفيديو ، وحوالي 50٪ من الجناة مجندين.
وحسب ما جاء بصحيفة معاريف مؤخراً، فإن تلك البيانات الأخيرة التي تفيد بإرتفاع نسبة التحرش بجيش الإحتلال جاءت ضمن نقاش عقد في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، بناءً على طلبات أعضاء الكنيست إميلي معطي (حزب العمل) ، عنبار بيزك (يش عتيد) ، ميشال شير (الأمل الجديد) وميشال والديجر (الصهيونية الدينية). وبحسب أقوال رئيس اللجنة ، رام بن باراك ، فإن حكومة الإحتلال تسعى الآن لإيجاد حل لتلك الظاهرة الخطيرة لضمان بيئة عمل آمنة. للجنديات ".
وخلال المناقشة ، تم الكشف عن أن جيش الإحتلال أخفق إخفاقاً كبيراً السنوات الماضية في التعامل مع هذه القضية وإيجاد وسائل لحالها، بل يسمح بعودة المتحرشين إلى أماكن عملهم على الرغم من أن الإجراءات القانونية في قضيتهم لم تكتمل بعد.
وأشارت معاريف أن ظاهرة التحرش داخل جيش الإحتلال لم تكن هي المشكلة الوحيدة التي يعاني منها مجنديه ومجنداته ، بل هي جزء من أكبر المشاكل التي يعانون منها، وهي إنتشار الأمراض النفسيه فيما بينهم، بسبب كثرة الخروج الي عمليات عسكرية، وتكرار التردد على ساحات القتال ، وما إلى ذلك ،إلى جانب المحاكمات العسكرية ، السجن ، ،وجرائم الاغتصاب و التحرش الجنسي .
وجديراً بالذكر أن إنتشار الأمراض العقلية في جيش الإحتلال تتسبب الآن في إرتفاع نسبة المتهربين والمعفيين من الخدمة ، وكما ذكر في موقع القناة الثانية الإسرائيلي فإن ثلث الرجال المرشحين للخدمة العسكرية لا يأتون للخدمة بالجيش .
ولهذا تحت عبارة " جيش الشعب ينهار أمام أعيننا " أعلن رئيس مراقبة الدولة ب الكنيست الإسرائيلي عوفير تشيلح العام الماضي " بأن هناك 50% من جنود الإحتلال مسرحين بعام 2020 فقط.