وزير التعليم العالي: الرئيس السيسي وجه باختصار زمن مشروع الجينوم

وزير التعليم العالي: الرئيس السيسي وجه باختصار زمن مشروع الجينومخالد عبد الغفار

مصر5-1-2022 | 17:22

قال الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي و البحث العلمي ورئيس مجلس الجينوم المرجعى للمصريين "إن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه باختصار زمن مشروع الجينوم مع توفير التمويل اللازم لذلك".

جاء ذلك خلال ترؤس الدكتور عبد الغفار، اليوم الأربعاء، لل اجتماع الثاني لمجلس المشروع القومي للجينوم المصرى، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا ونائب رئيس مجلس المشروع، والدكتور خالد عامر مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدى ورئيس الفريق البحثى، والدكتور محمد عوض تاج الدين وزير الصحة الأسبق ومستشار رئيس الجمهورية للصحة الوقائية، والدكتور مجدي يعقوب رئيس مؤسسة مجدي يعقوب للقلب، وذلك بمقر أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.

وأضاف الدكتور عبد الغفار أنه منذ إطلاق رئيس الجمهورية لمشروع الجينوم في مارس 2021، تم البدء في تجهيز البنية الأساسية لتنفيذ هذا المشروع، مشيرا إلى أن كافة اللجان العلمية المشكلة تجتمع بشكل دورى لاتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في الخطوات التنفيذية اللازمة، مشيدًا بالجهود المبذولة من جانب أعضاء اللجان العلمية الخاصة بالمشروع.

وأوضح أن هذا المشروع سيساعد على التنبؤ بالأمراض الوبائية المستقبلية، وتحديد طرق مواجهتها، وسيساعد في الاكتشاف المبكر للجينات المتعلقة بالأمراض الأكثر شيوعا في المصريين وأفضل البرتوكولات العلاجية والوقائية لها، وستمكن نتائج المشروع منظومة الصحة المصرية من الاستفادة من التقدم الطبي في مجال الطب الشخصى والدقيق.. كما أشاد بجهود مركز البحوث الطبية والطب التجديدى في إنجاز مهام المشروع حسب الخطة بالتعاون مع الجامعات والمراكز البحثية.

ومن جهته، أكد الدكتور محمد عوض تاج أهمية المشروع والدعم الذى توليه القيادة السياسية للمنظومة الصحية، مشددا على ضرورة اختصار وقت المشروع في ضوء تكليفات رئيس الجمهورية، مشيرا إلى ضرورة تضافر الجهود من كل مؤسسات الدولة لتوفير سبل النجاح لهذا البرنامج القومي.
ومن جانبه، استعرض الدكتور محمود صقر تقريراً مجمعا عن المشروع، وما تم من توصيات مجلس الجينوم الأول.. مشيرا إلى إتمام وضع هيكل تنظيمي للمشروع، ووضع نماذج الشراكة بين الأكاديمية ومركز البحوث الطبية والجهات الأعضاء بالمشروع، وكذلك توفير التمويل اللازم من الأكاديمية وإدراج المشروع ضمن موزانة الأكاديمية.

وآوضح أنه تم استكمال إجراءات التعاقد مع مركز البحوث الطبية والطب التجديدى بوزارة الدفاع، باعتباره من المشاريع القومية، كما تم وضع آليات متابعة التنفيذ للمشروع، منوها بالتعاون التام من الوزارات والجهات المشاركة في المشروع.

كما نوه بأن ما تم خلال العشر شهور الماضية من عمر المشروع كبير، واحتاجت دول أخرى لسنوات كى تنجزه، موجها الشكر للباحث الرئيسى للمشروع والفريق البحثى واللجنة العلمية والتي بذلت جهودا كبيرة لوضع الخطط العلمية والتنفيذية طبقا للمعايير الدولية.

وبدوره، أكد الدكتور مجدى يعقوب ضرورة الاستفادة من الخبرات والتجارب والمعلومات المتاحة، والبناء على ما هو قائم فعلياً لتنفيذ مشروع الجينوم، معربا عن سعادته بأن تتبنى الدولة المصرية مثل هذا المشروع العلمى القومى الكبير.

ونوه بأن نتائج المشروع ستعود بالخير على صحة المصريين، حيث أن هناك اختلافات في نسب الشفاء للأدوية المختلفة بناء على التركيب الجينى للمريض، وهى تختلف من مجتمع لاخر.

ومن جهته، استعرض الدكتور خالد عامر الخطوات التنفيذية للمشروع وآخر التطورات، مشيرا إلى التعاون مع أكاديمية البحث العلمى لتنفيذ عدد من المشروعات الداعمة، أهمها مشروع البنية التحتية المعلوماتية للمشروع.

وأوضح أنه تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز وتشغيل مركز أبحاث الجينوم الخاص بالمشروع في مقر مركز البحوث الطبية والطب التجديدى، كما تم تدريب الباحثين على الأجهزة، وسيتم الانتهاء من دراسة التتابع الجينى لأول مجموعة من المصريين بحلول مايو 2022.. لافتا إلى تكليف الرئيس السيسي بالبدء في إعداد حملة دعائية لتشجيع المواطنين على التطوع بعينات الحمض النووي للمشروع.

واستعرض الدكتور يحيى جاد أستاذ الوراثة الجزيئية الطبية بالمركز القومى للبحوث والرئيس المنتخب للجنة العلمية بالمشروع، الجهود التي قامت بها اللجنة العلمية المشكلة خلال الفترة الماضية منذ إطلاق المشروع، حيث تم عقد 14 اجتماعًا للجنة العلمية، إضافة إلى إعداد مقترح اللائحة التنفيذية للمشروع، مشيرا إلى أنه تم تقسيم الخطة التنفيذية للمشروع إلي ثلاث فئات، هي: فئة الجينوم السكاني، وفئة جينوم قدماء المصريين، وفئة المجموعات المرضية.

كما استعرضت الدكتورة جينا الفقي المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية ونائب رئيس اللجنة العلمية بالمشروع، مقترح مشاركة مشروع الجينوم في إكسبو دبي في فبراير 2022، بهدف الترويج للمشروع القومي للجينوم المرجعي للمصريين، ودعوة العلماء المصريين المتخصصين في المهجر للمشاركة، والدعوة لإنشاء تحالف عربي إقليمي في علم الجينوم البشري.

وفي ختام الاجتماع، وجه المجلس بسرعة انتهاء اللجنة العلمية للمشروع خلال 6 أسابيع من تحديد المهام والمسئولين عن كل مهمة والتكلفة اللازمة لذلك فيما يتعلق بفئات المجموعات المرضية، كما وافق المجلس علي ضم بنك المعرفة المصري ضمن الجهات المشاركة في المشروع.

وقد حضر ال اجتماع كل من: الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة، والدكتور محمد هاشم رئيس المركز القومي للبحوث، والدكتور ياسر رفعت نائب الوزير لشئون البحث العلمي ونائب رئيس جامعة الإسكندرية.. كما حضر الاجتماع، عبر تقنية الفيديو كونفراس، من الولايات المتحدة الأمريكية العالم المصرى الدكتور هشام الصادق أستاذ بجامعة تكساس المركز الطبي الجنوبي الغربي في دالاس.

جدير بالذكر أن مشروع الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصريين، هو المشروع البحثى الأكبر فى تاريخ منظومة البحث العلمى المصرية الحديثة، والذى أعد مقترحه أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بناء على دراسة أجرتها الأكاديمية عن الأولويات والاستعدادات لمرحلة ما بعد فيروس كورونا المستجد، وأعلنت عنه فى بداية 2021 وفاز بالمشروع تحالف بقيادة مركز البحوث الطبية والطب التجديدى بوزارة الدفاع، ويضم 13 جهة من جامعات ومراكز بحثية من وزارات الدفاع والتعليم العالى والبحث العلمى والصحة والاتصالات، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.

وأعطى الرئيس السيسى في الأول من مارس 2021 إشارة البدء للمشروع واعتباره مشروعا قوميا بتمويل يبلغ مليار جنيه كمرحلة أولى على مدار 5 سنوات تنتهى فى 2025، وتم توقيع العقد في مارس 2021 وبدء التنفيذ الفعلى.. ويهدف المشروع إلى دراسة جينات المصريين وقدماء المصريين؛ بهدف تقديم خدمات الطب الشخصى والدقيق، وتوقع الأمراض وتقديم خدمات طبية طبقًا لآخر ما توصل إليها العلم.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2