كشف حاكم إقليم دارفور فى السودان، الدكتور محمد عيسى عليو، اليوم الاربعاء، إن عمليات الضبط والتحريز التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة تجاه مسروقات المقر السابق لبعثة الـ«يوناميد» قد تمكنت من الوصول إلى 80% من تلك المنهوبات، مشيرا إلى أن العمليات ما زالت تتواصل من أجل الوصول إلى جميع المنهوبات.
ونفي عليو، الشائعات التي أطلقتها بعض الجهات عبر الأسافير والتي اشارت إلى أن الحكومة عمدت لاستغلال واقعة نهب مقر ال يوناميد ومخازن برنامج الغذاء العالمي لضرب المتظاهرين الذين يطالبون بمدنية الدولة، وقال إن ذلك الادعاء هراء ولاساس له من الصحة.
وأوضح حاكم دارفور، أنه وفي ظل سفر والي شمال دارفور لبعضة أيام إلى الخرطوم وسفر حاكم الإقليم في رحلة علاجية إلى خارج السودان فقد تصدى للمسئولية وعقد اجتماعا مع قيادات القوات النظامية والقادة العسكريين الذين يشرفون على تشكيل القوة الأمنية المشتركة وناقش معه كيفية التصدي للانفلات الأمني الذي شهدته مدينة الفاشر في تلك الأيام، والتي تم من خلالها نهب الموقعين بالإضافة إلى نهب مخازن وزارتي الزراعة والتربية والزكاة والبنك الزراعي.
وأكد عليو، إن عمليات النهب كانت ممنهجة من طرف ثالث كان يسعى كذلك للاعتداء ونهب محطة كهرباء الفاشر التي تعمل بالواح الطاقة الشمسية التي تغذي المدينة بـ (5) ميقا واط، ومن ثم التهام واستباحة مدينة الفاشر باكملها، وامسك حاكم الاقليم المكلف عن تسمية ذلك الطرف الثالث مشيرا إلى التحقيقات مازالت جارية من قبل لجنتين إقليمية وولائية حول جميع تلك الأحداث للوصول إلى الجناة وتقديمهم الي العدالة.
وأضاف ان ولايات دارفور الخمس قد بدأت في سحب انصبتها من المقر السابق لبعثة ال (يوناميد) مؤكدا ان القوات الخاصة وقوات حركات الكفاح المسلح والقوات النظامية تقوم حاليا بحراسة الموقع بصورة جيدة.