أعادت واقعة وفاة "بسنت" ابنة كفر الزيات ضحية الإبتزاز الالكتروني، ضرورة الحديث عن خطورة "حبة الغلة" التى تناولتها بسنت وتسببت في وفاتها، وأهمية أن يكون هناك حل وطريقة للحد من خطورة هذه الحبة التى من السهل أن يحصل عليها أى شخص.
فما هى "حبة الغلة" القاتلة ؟
تستخدم هذه الحبة لحماية محصول القمح من التسوس والحشرات التى تعمل على تلفه، وتحتوى على مادة "فوسفيد الألومنيوم"السامة التي لا يوجد لها مضاد للسم على مستوى العالم ، وتباع "حبةالغلة" فى محال المبيدات الزراعية والصيدليات البيطرية ، وبالتالي إذا تم استخدامها بشكل أخر فيما عدا الغرض الأساسي لها فى الزراعة، فأنها تسبب تسمم يؤدي للوفاة.
"٥ جنيه"
ارتبط اسم هذه الحبة مؤخراً بالعديد من قصص الانتحار، لسهولة الحصول عليها ومفعولها السريع، لتصبح مادة خطيرة رغم أن استخدامها الأساسي المرتبط بالمحاصيل الزراعية، فهي سهلة الشراء، ورخيصة السعر، حيث تتراوح من 5 لـ 10 جنيهات .
"ماذا تفعل؟"
وتحدث "حبة الغلة" صدمة شديدة بكامل أنحاء الجسم لمتناوليها، والتهاب عضلة القلب، ومتلازمة الاختلال العضوي المتعدد، وعادةً ما تظهر أعراض التسمم بعد ابتلاع حبة الغلة في غضون بضع دقائق، حيث انها تسبب انهيار فى الدورة الدموية، يؤدي إلى التأثيرات المباشرة على عضلة القلب، بالإضافة إلى فقدان السوائل، وتلف الغدة الكظرية مباشرة.
"أعراضها"
يحدث أول شيء انخفاض في ضغط الدم بشكل حاد،والدوخة، والتعب، وضيق التنفس، والصداع، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، والشعور بالمرارة، وضعف العضلات.
ضحايا هذه الحبة أعدادهم كثيرة وآخرهم بسنت ابنه كفر الزيات وهناك ضحايا اخرين في محافظات مختلفة ؛حيث يذكر مركز علاج التسمم والإدمان بمستشفيات جامعة المنوفية، إنه استقبل 24 حالة تسمم بتناول حبة الغلة السامة، خلال شهر فبراير "13 إناثاً و11 ذكوراً" من مراكز المحافظة، وطبقاً للمركز، فإن 116 حالة توفوا خلال عام بسبب هذا الحبة المميتة، التي تحتوي على 3 أضعاف الجرعة المميتة من فوسفيد الألمنيوم وهو تدد يطلق ناقوس الخطر منالذي قد تتسبب فيه هذه الحبة القاتلة.
"إجراءات للمواجهة"
وبناء على هذه الخطورة أصبح من الضروي تقنين استخدام الأقراص المستخدمة فى تخزين الغلة، وتشديد الرقابة على محلات المبيدات والصيدليات وغيرها من المحال التى تبيع تلك الأقراص، وتحرير محاضر للمخالفين، وعلى الأباء أبعاد مثل هذه الحبوب عن يد أبنائهم.