أعلنت كازاخستان، اليوم الخميس، تعليق دخول الأجانب إلى أراضيها مؤقتًا، في خضم ما تشهده من احتجاجات بسبب رفع أسعار الوقود.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية "ريا نوفوستي"، عن سفارة كازاخستان في أوزبكستان قولها اليوم الخميس إن البلاد علقت مؤقتًا دخول الأجانب.
وتشهد كازاخستان أسوأ احتجاجات في الشوارع تشهدها البلاد منذ حصولها على الاستقلال قبل ثلاثة عقود، بسبب رفع أسعار الوقود والغاز.
وحاول رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، تهدئة غضب المتظاهرين في الشارع بإقالة الحكومة وخفض أسعار الغاز، وقال مكتبه إنه قبل استقالة الحكومة، وعين علي خان إسماعيلوف، الذي كان نائبا أول لرئيس الوزراء، قائما بأعمال رئيس الوزراء، إلا أن الأحداث تطورت.
وجاء في نص المرسوم الرئاسي: "قبول استقالة حكومة جمهورية كازاخستان. وإسناد مهام رئيس وزراء جمهورية كازاخستان مؤقتا إلى إسماعيلوف علي خان"، الذي كان يشغل في الحكومة المستقيلة منصب النائب الأول لرئيس الوزراء.
وأوعز توكاييف لأعضاء الحكومة بمواصلة أداء واجباتهم حتى الموافقة على التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء.
لكن المتظاهرون لم يهدوأ وخرجوا إلى الشوارع واقتحموا عدد من المقرات، ما دفع الرئيس لإعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.
وجاءت التقارير عن محاولات اقتحام المباني بعد اضطرابات واسعة النطاق في المدينة، أمس الأربعاء، بما في ذلك الاستيلاء على مبنى العمدة الذي أضرمت فيه النيران.
وقُتِل 13 شرطيا وأصيب 353 آخرين في الاشتباكات مع المحتجين في كازاخستان.
فيما أعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، اليوم الخميس، أن أكثر من ألف شخص أصيبوا حتى الآن خلال أعمال الشغب المتصاعدة التي شهدتها عدة مناطق في كازاخستان.
وقال نائب وزير الصحة الكازاخستاني، أزهر غينيا، إن: "أكثر من ألف شخص أصيبوا في أعقاب أعمال شغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، ونقل نحو 400 منهم إلى المستشفى و 62 شخصا في العناية المركزة".