طالب الجنرال عاموس جلعاد، الرئيس السابق للهيئة السياسية والأمنية فى وزارة الدفاع الإسرائيلية، بوضع إحباط البرنامج النووى الإيرانى فى قلب أجندة إسرائيل الاستراتيجية، وتركيز الاهتمام الجارف بهذا الأمر، قائلا إنه رغم الاهتمام، أيضا، بمواجهة حماس فى الجنوب الإسرائيلى، وحزب الله فى الشمال، فإن التركيز يجب أن ينصب على إيران، فى المقام الأول.
جاء ذلك فى مقال نشره الجنرال عاموس جلعاد، مقالا على الموقع الإلكترونى للوزارة، ذكر من خلالها توصياته المهمة لمواجهة إيران وقدراتها النووية والعسكرية.
ونادى الجنرال الإسرائيلى السابق فى مقاله المشترك مع إيتى خيمينس، الباحث فى مركز دراسات الأمن القومى الإسرائيلى، بضرورة التنسيق الاستراتيجى مع الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف السماح ل إسرائيل بالعمل بشكل مستقل ضد إيران، فى حالة الضرورة.
وناشد الجنرال عاموس جلعاد بضرورة الاستعداد لأى مواجهة مع حزب الله اللبنانى، بدعوى اعتباره الأداة الأولى ل إيران فى حال الدخول فى حرب مباشرة مع إسرائيل، فإن الحزب اللبنانى سيكون الساعد الأول لإيران، وهو ما يعنى الاستعداد الإسرائيلى لمواجهة إيران، خارجيا وداخليا، أو على حد وصف المقال، حرب مباشرة وغير مباشرة مع إيران.
ولم تقف توصيات جلعاد وخيمينيس عند هذا الحد، بل كتب أنه على إسرائيل توسيع قدراتها العسكرية والاستخبارية لتشمل دوائر أبعد، مثل اليمن والعراق، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ومحاولة إلحاق الضرر بالمصالح الإيرانية فيهما، بهدف إعطاء النظام الإيرانى الشعور بأنه مهدد فى كل مكان يتواجد فيه.
ونادى جلعاد بضرورة تعزيز التعاون الإسرائيلى مع الدول العربية السنية، فضلا عن العمل على زعزعة الاستقرار الإيرانى الداخلى، ومحاولة الإطاحة بالنظام الإيرانى.
ورغم إشارة المقال المنشور على وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الجمعة، إلى أن العمل على زعزعة الاستقرار الإيرانى الداخلى يبدو ضعيفا، فإنه يسير بالتوازى مع العمل على فرض المزيد من العقوبات الدولية على إيران.