ينطلق خلال ساعات منتدى شباب العالم فى مدينة شرم الشيخ، الدورة الرابعة فى الفترة من 10 يناير الجارى، ولمدة ثلاثة أيام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقد تم الإعداد اللازم لهذه الدورة؛ لتكون خطوة نجاح تضاف إلى نجاح الدورات الثلاثة السابقة.
وقد شارك فى الدورات السابقة شباب من كل القارات وكل دولة فى العالم، باختلاف الجنس واللون والعرق، بطرح أفكار وحلول واقعية لما يعانيه العالم من مشاكل، وخاصة تلك التى يعانى منها الشباب.
هذه الدورة لها مذاق واستعداد خاص، حيث تعود بعد جائحة كورونا، بل ومازالت الجائحة مستمرة، وهذا تحدٍ كبير وجهد يقدر من الدولة لاستضافة مثل هذا الحدث، ورسالة إلى العالم بمدى الاستقرار، الذى تعيشه مصر الآن.. كذلك إطلاع هؤلاء الشباب على ما تحقق فى مصر خلال تلك الفترة من تقدم وإنجازات فى مجالات كثيرة وسط عالم يموج بالحروب والتحديات الكبيرة.
إن هؤلاء الشباب الذين حضروا الدورات السابقة، هم سفراء لنا لنقل الصورة عما يدور فى مصر، وأيضًا مكسب كبير لشبابنا للاحتكاك بنظرائهم فى كل أنحاء العالم، وتبادل الأفكار والآراء؛ مما يثرى دور هؤلاء الشباب فى مصر ويجعل الرؤية لديهم واضحة وأكثر نضجًا، هى تجربة أصبحت مثالا لدول كثيرة فى المنطقة ونموذجا يحتذى به.
21 مليار صادرات
فى إطار التوجيهات الرئاسية بالاهتمام بالتصدير، كهدف رئيسى للتنمية وركيزة أساسية للاقتصاد المصرى لأول مرة يصل رقم الصادرات إلى 21 مليار دولار، بزيادة 27% خلال عام 2021 وهو الأكبر فى تاريخ مصر.
وقد كان لبعض القطاعات أثر كبير فى تحقيق هذا الرقم منها الملابس الجاهزة والحاصلات الزراعية والسلع الهندسية والمنتجات الكيماوية..وكان ذلك على الرغم من جائحة كورونا والاستفادة من توقف بعض الدول لظروف الجائحة عن التصدير، وكذلك خلق وإضافة أسواق جديدة للمنتجات المصرية فى أماكن كثيرة مع تنوع الصادرات وجودتها.
ولم تكن سياسة الدولة الاكتفاء بهذا القدر، ولكن هناك رقم مستهدف يعمل عليه الجميع مع دعم الصناعات المصرية وتطويرها بمساندة الدولة ودعم الصناعات المصدرة وتسهيل كافة الإجراءات.
أيضًا هناك حزمة من الإجراءات لتعميق التصنيع المحلى وتوطين صناعات كثيرة فى مصر، مثل صناعة السيارات ومكوناتها من الصناعات المغذية وصناعة عربات السكة الحديد والمترو، وكذلك الكثير من الصناعات المصرية لرفع نسبة المكون المصرى لتقليل الفجوة بين الاستيراد والتصدير والاعتماد على الصناعة المصرية، وفتح فرص استثمار للكثير من المجالات فى مصر، سواء من المستثمر المحلى أو المستثمر الأجنبى، وهذا يأتى بعد جهود حكومية لتذليل العقبات وخلق بيئة قانونية جاذبة وداعمة لمناخ الاستثمار.
لقاح كورونا مصرى
هناك أنباء جديدة عن قرب إنتاج لقاح مصرى من خلال فريق بحثى قارب على الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة، قبل الإعلان عن طرح هذا المنتج، وهو خبر طيب نأمل أن تكلل هذه الجهود بالنجاح؛ ليكون لدينا لقاح مصرى وسط تطور الفيروس وتحوره.. وفى الوقت نفسه هناك اتفاق على إنتاج أدوية جديدة وأيضًا استيراد أدوية جديدة أخرى.
وستطرح شركة مصرية دواء يؤخذ عن طريق الفم يمكن تناوله بسهولة آمن وفعال هذا ضمن ما تبذله وزارة الصحة من أجل مكافحة الفيروس والحد من انتشاره فى مصر.
السودان
مازال الوضع فى السودان الشقيق غير مستقر والمظاهرات تجوب شوارع الخرطوم على الرغم من عودة رئيس الوزراء د. حمدوك ومحاولات احتواء الأزمة والخروج ب السودان إلى بر الأمان والاستقرار.
ولكن كانت المفاجأة باستقالة الدكتور حمدوك من رئاسة الوزارة ليزداد الوضع تعقيدًا مع قيام المجلس السيادى بتعيين رئيس جديد للوزارة.. نأمل أن يكون بداية هذا العام عودة للاستقرار فى سوداننا الغالى.
ليبيا
كنا نتمنى أن يكون البرنامج المعلن من مفوضية الانتخابات فى ليبيا أن يتم وفقًا للخطة التى أعلنت، ولكن مازالت الأمور غير واضحة، ويبدو أن بقاء الأوضاع كما هى سيؤجل الانتخابات إلى موعد مقترح فى نهاية يناير الحالى وأن القوة القاهرة سببا لتأجيل الموعد.
نتمنى أن تلوح فى الأفق بوادر استقرار وتتم الانتخابات، حيث إنها البداية لتكوين المؤسسات من خلال انتخابات حرة يشارك فيها الشعب الليبى لاختيار قياداته.
رحيل إبراهيم حجازى وفودة
انتقل إلى رحمة الله الكاتب الصحفى الكبير إبراهيم حجازى، وهو من أعمدة الصحافة الرياضية فى مصر وأحد قاماتها الذين نفخر بهم بعد صراع مع المرض..وللفقيد إسهامات كبيرة فى الصحافة الرياضية بل أيضًا البرامج التليفزيونية.
كما كان رحيل الكاتب محمد فودة رئيس تحرير المساء وحريتى الأسبق من الأمور التى أصابت الصحافة المصرية فى بدايات العام الجديد.