قال وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، اليوم الجمعة، إنه فى حال تدهور الوضع فى أوكرانيا، فقد تُناقش مسألة إغلاق خط أنابيب الغاز " التيار الشمالى 2" كإجراء انتقامى، لكن المحادثات مع روسيا ضرورية.
وأضاف لودريان: "هذا سؤال يخص ألمانيا أولا، وفى هذه القضية، أبدت فرنسا دائما ضبطا كبيرا للنفس، لكننى أعتقد أنه إذا كان هناك المزيد من العدوان ضد أوكرانيا، فستتم مناقشة هذه القضية".
جاء ذلك ردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "بى إن إف تى فى" حول "ما إذا كان يجب إغلاق التيار الشمالى- 2 إذا غزت روسيا أوكرانيا"، حيث يقول الغرب – رغم نفى روسيا القاطع - إن موسكو تتأهب لغزو محتمل للأراضى الأوكرانية.
وتابع وزير الخارجية الفرنسى أنه فى حال وقوع عدوان على أوكرانيا ستكون التداعيات الاستراتيجية خطيرة، مضيفا: "لكن هذا لا يعنى أننا يجب ألا نتحدث مع روسيا".
وفى وقت سابق، ناقش وزير الخارجية الأمريكى أنطونى بلينكين ونظيرته الألمانية أنالينا بربوك، وضع " التيار الشمالى 2"، وفى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع، قال بلينكن: "إذا جددت روسيا عدوانها على أوكرانيا، سيكون من الصعب رؤية تدفق الغاز عبره (خط الأنابيب) فى المستقبل".
ونفت روسيا مرارا على لسان كبار المسئولين، حتى الرئيس فلاديمير بوتين، مزاعم الدول الغربية عن اعتداء محتمل على أوكرانيا، قائلة إنها لا تنوى غزو أى دولة.
بالإضافة إلى ذلك، صرحت موسكو بأن مثل هذه الاتهامات هى ذريعة لحلف شمال الأطلسى لنشر عتاد بالقرب من حدود روسيا، وهو ما تعتبره تهديدا لأمنها القومى.