حولت الفنادق في جمهورية الدومينيكان جزءًا من مرافقها لزبائنها المُصابين بكوفيد-19 من أجل حماية قطاع سياحي حيوي للاقتصاد دخل مرحلة التعافي بعد صدمة الجائحة.
وتُعدّ جمهورية الدومينيكان بشواطئها الخلابة ومجمّعاتها الفندقية، وجهة سياحية لملايين الأشخاص والسفن السياحية حول العالم وواحدة من الدول القليلة التي أبقت حدودها مفتوحة منذ بداية الجائحة.
وزار أكثر من خمسة ملايين سائح جمهورية الدومينيكان في العام 2021، أي أكثر بمرتين مقارنة ب 2020
واستقبلت الوجهة السياحية 728 ألف سائح خلال شهر ديسمبر وهو رقم تعتبره السلطات "قياسيًا".
وتنوي جمهورية الدومينيكان مواصلة سياستها هذه رغم ظهور المتحور أوميكرون وطفرة جديدة بالإصابات بكوفيد. وسجّلت البلاد الجمعة 5968 إصابة جديدة وهو رقم قياسي فيها مقارنة ب300 إصابة يومية في المعدل قبل شهر.
ووصلت حصيلة الإصابات منذ بداية الجائحة إلى 444,985 في الدومينيكان، وتشير السلطات إلى أن عدد الوفيات لا يزال منخفضًا.
وفي مقاطعة لا ألتاغراثيا التي يقع فيها منتجع بونتا كانا الشهير، سجل عدد الإصابات بكوفيد-19 ارتفاعا كبيرا.
ويقول سائح تشيلي أربعيني يقضي عطلة في فندق خمس نجوم وطلب عدم الكشف عن هويته: "أُثبتت إصابة ابني بكوفيد-19، وأعلمنا الفندق ونقلونا إلى منطقة في المنتجع للحجر الصحي".
في بداية الأمر، خُصّص مبنى واحد فقط للمُصابين بكوفيد-19، غير أن مبنى آخر استُحدث بعد أيّام، بحسب قوله.
ويضيف في حديث مع وكالة فرانس برس: "يتولى حرّاس حراسة الغرف. نعتقد أنه كان لديهم العديد من الأشخاص" المُصابين بالفيروس.
وترفض السلطات والفنادق أن تتحدّث عن الموضوع ربّما خوفًا من التأثير سلبًا على القطاع. ومن المستحيل معرفة عدد السيّاح المحجورين في هذه المناطق.
غير أن سلسلة فنادق كبيرة تقول إن الأسعار التي تُفرض "زهيدة".
ولا يبدو أن رئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر ينوي تغيير رأيه.
فقال الخميس إن "العودة إلى الوراء مستحيلة. نتّخذ كلّ الاجراءات لضمان أن يكون لدينا بلد بصحة آمنة"، مشددًا على أنه يتصوّر طريقة ممكنة للمحافظة على الاقتصاد في الوقت نفسه.
وقال في مؤتمر صحفي: "نجحنا في التعافي وبالاهتمام بالسياحة والاقتصاد والتوظيف والأموال والأمل، وأكثر من 250 ألف وظيفة في قطاع السياحة".