أخيرًا.. تحقق حلم الإسكندرانية بإنشاء مترو أنفاق لهم يربط بين شرق الإسكندرية وغربها وليكون بديلاً عن خط سكة حديد أبوقير؛ ليتحول الحلم إلى حقيقة.. وأمرًا واقعًا.. بعد أن باءت كل محاولات إنشاء هذا المترو بالفشل فى التسعينيات تحت حجج وهمية من القيادة السياسية وقتها وليدخل ملف هذا الحلم الأدراج المغلقة طيلة هذه السنوات، حتى تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد؛ ليحقق هذا الحلم الذى راود السكندريين لسنوات طويلة.. وطال انتظاره وليخرجه إلى النور.
وتبدأ السبت المقبل (15 يناير) اللمسات الأولى لتحقيق الحلم على أرض الواقع بإيقاف خط سكة حديد أبوقير للبدء فى تنفيذ مشروع المترو، الذى سيقام على مساره.. والذى يستغرق تنفيذ المرحلة الأولى له 3 سنوات تنقسم إلى سنتين لإنهاء أعمال المسار والأعمال الصناعية والسنة الثالثة للانتهاء من الحلول المرورية وتحويلات المرافق والأنفاق والكبارى فى المسافة ما بين محطة أبوقير و محطة مصر بطول
21.7 كيلومترًا وتشمل 16 محطة.. ويعقبها المرحلة الثانية من محطة مصر إلى منطقة المكس بطول 8 كيلومترات وبعدد 6 محطات ثم المرحلة الثالثة وتبدأ من المكس وحتى برج العرب بطول 5.5 كيلومترًا وتشمل 9 محطات.
يهدف المشروع إلى تقليل زمن الرحلة من 50 دقيقة إلى 25 دقيقة والوصول بالطاقة القصوى للركاب إلى 40 و60 ألف راكب فى الساعة.
هذا وتشمل المرحلة الأولى للمشروع إضافة 5 محطات جديدة للمسار لأول مرة وهى محطات ( ميامى – محمد نجيب – كفر عبده – سبورتنج – باب شرق) بجانب الإبقاء على باقى المحطات الموجودة فى مسار الخط القديم وبذلك تكون محطات المرحلة الأولى هى:
( أبوقير – طوسون– المعمورة– الإصلاح– المندرة ميامى– محمد نجيب– غبريال– باكوس– الظاهرية– كفر عبده– سيدى جابر– سبورتنج– الحضرة – باب شرق – محطة مصر).
هذا المشروع العملاق سيغير من وجه الحياة فى الإسكندرية تمامًا وسينهى الزحام والتكدس المرورى وسيرفع من قيمة العقارات، التى يمر بها المترو.. فضلا عن أنه يعيد للإسكندرية رونقها وجمالها بما يليق بالجمهورية الجديدة.
والحقيقة أن الإسكندرية قد حظيت منذ أن تولى الرئيس السيسي زمام الأمور بعدد من المشروعات النهضوية الكبرى غير المسبوقة منها محور المحمودية وبشائر الخير وكوبرى السادات الجارى إنشاؤه بمنطقة ميامى وتطوير حدائق قصر المنتزه.
تحية للرئيس على هذا الاهتمام، التى تحظى به الإسكندرية وعلى مشروع مترو الأنفاق، الذى طال انتظاره.