محور العالم

محور العالمسعيد صلاح

الرأى11-1-2022 | 14:18

تنطلق، غدًا، فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، بعد توقف بسبب جائحة كورونا التي وضعت العالم بأسره على "كف فيروس".

تؤسس النسخة الجديدة من المنصة الحوارية الدولية التي أطلقتها مصر لشباب العالم – وعبر كافة جلساتها - لكيفية وضع رؤية واستراتيجية من الشباب للتعامل مع الأزمات التي تواجه دول العالم وذلك بعد تجربة كورونا المريرة فضلا عن التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية، والتحول الرقمي.

لا شك أن استمرارية انعقاد المنتدى وحرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على حضوره فى كل دورة انعقاد، يترجم مدى الحرص الشديد لدى القيادة السياسية والدولة بكافة أجهزتها على أن يظل المنتدى أحد أهم عناصر"العلامة الوطنية" للدولة المصرية، وذلك وفقا لمؤشر قياس العلامة الوطنية للدولة "أنهولت"، المنسوب تسميته إلى الدبلوماسي البريطاني سيمون أنهولت.

هذا المؤشر يعتمد بشكل أساسي على إجابة ثلاثة أسئلة مهمة وهي (أين نحن الآن؟.. أين نريد أن نذهب؟.. وكيف يمكن أن نذهب؟)، وأعتقد أن المتابع بشكل موضوعي للمنتدى منذ انطلاق نسخته الأولى وحتى نسخته الرابعة التي تنطلق بهذا الحجم من الحضور والمشاركة سوف يجد أننا استطعنا أن نجيب بكل تفوق ونجابة عن أسئلة "أنهولت" الثلاثة، حيث تم تحديد اتجاه معين خلال فترة زمنية طويلة فى بيئة متغيرة، وذلك بالاستغلال الأمثل لموارد الدولة وكفاءتها بهدف الوصول إلى التوقعات المرجوة، وهذا ما فعله منتدى الشباب خلال دوراته المتتالية، ليصبح دون شك قبلة شبابية عالمية يحج إليها شباب العالم محملين بأفكار ورؤى متنوعة ويعودون بأفكار ورؤى مختلفة هي نتاج التداول والتحاور المشترك دون النظر إلى الجنس.. العرق.. الدين أو الثقافة، ولقد نجحت مصر خلال المنتدى فى توحيد احتياجات ورغبات قطاع واسع جدا من الجماهير – الشباب - وتحويلها إلى استراتيجية لها أهداف متنوعة وملهمة، وهو ما ساهم فى رسم صورة عالمية لمصر، صورة راسخة فى أذهان الجميع بأننا شعب مصر وشبابها نريد أن نكون "محور العالم".

أثق تمام الثقة فى شباب مصر وقدرتهم على حفظ الصورة الذهنية التي تكونت عبر النسخ الثلاث الماضية، وأنهم - كانوا وسيظلوا- قادرين على تصميم علامة وطنية مميزة، وخلق فكرة واضحة فريدة ومميزة، يمكن لشباب العالم أن يتفهمها وينجذب إليها باختلاف ثقافته، وقادرين باستمرار على إبهار العالم والمشاركة فى إدارته وفق الرؤية المصرية التي تحرص القيادة المصرية على تثبيت دعائمها وأركانها عبر مجموع المجالات الاستراتيجية التي تشكل عناصر القوة لديها، والتي تسعى فى الوقت نفسه لدعمها بشتى الطرق فى تعاملاتها مع العالم.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2