كتب: سالم الحصري
الصيام أول الأزمات التي تواجه معسكر إعداد الفراعنة الأساسى والأخير قبل المونديال، حيث سوف ينطلق المونديال يوم 14 يونيو المقبل، ما يعنى أن معسكر الاعداد سيكون خلال شهر رمضان الكريم.
وعليه استقر الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى الأول بقيادة هيكتور كوبر، بالاتفاق مع اتحاد الكرة على اللجوء إلى الأزهر الشريف، واستطلاع رأيه فى أحقية لاعبى المنتخب فى رخصة الإفطار فى المعسكر الأوربى الذى سيخوضه الفريق قبل انطلاق مونديال روسيا القادم.
وبصفة عامة فأن الشهرين القادمين سوف يكونا حاسمين لكوبر في وضع تصوره النهائي للتشكيلة التي سيخوض بها مواجهتي البرتغال وبلغاريا في المعسكر المزمع إقامته في سويسرا، وهو بالتأكيد ما سوف ينعكس على مستوى المحترفين المصريين في المباريات القادمة ورغبتهم في حجز مكان ضمن تشكيلة الفراعنة التي ستتجه إلى روسيا لمشاركة يأمل الجميع أن تكون تاريخية.
المواجهات المرتقبة
ومنذ تم سحب قرعة نهائيات كأس العالم القادمة التي ستقام في روسيا منتصف العام القادم، وأعلن وقوعه في المجموعة الأولى مع كل من روسيا وأوروجواي والسعودية، ولا حديث في شارع كرة القدم المصرية، إلا عن المواجهات المرتقبة والمحتملة التي يخوضها الفراعنة استعداداً لمعترك المونديال، وما هي المدارس الكروية التي ستعد الفراعنة لمواجهة منتخبات المجموعة الأولى خاصة روسيا وأوروجواي والتي لم يسبق للمصريين مواجهتهما سابقاً فيما عدا مباراة ودية جمعت عملاق أميركا الجنوبية بمنتخب مصر وانتهت بفوز أوروجواي بهدفين دون رد.
وتساؤلات جمهور وعشاق المنتخب المصري لم يتوقف فقط عند المباريات الودية التي سيخوضها الفريق قبل المونديال القادم، بل امتد إلى كل ما يخص الفريق مثل من هم الوجوه الجديدة التي من الممكن أن تدعم صفوف الفريق في كأس العالم القادمة؟، ما هي آخر أخبار المحترفين المصريين؟، وغيرها من الأخبار الأخرى المتعلقة بالفريق.
حسم الجدل
أخبار كثيرة تواترت حول المنتخبات التي ستواجه المنتخب المصري في المونديال القادم، وكان بعض المسؤولين في الاتحاد المصري لكرة القدم قد أعلنوا مبكراً عن رغبتهم في مواجهة المكسيك، على اعتبار أن هذا المنتخب اللاتيني تماثل طريقة لعبه إلى حد كبير طريقة لعب أوروجواي، وهو ما تحفظ عليه فنياً العديد من محللي كرة القدم فالمنتخب المكسيكي لا يمتلك رأسي حربة عالميين على غرار كافاني وسواريز حتى يختبر المنتخب المصري دفاعاته ومركز حراسة المرمى أمامه على سبيل المثال.
سريعاً حسم هاني أبو ريده رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي في الفيفا، الجدل حول جدول المباريات الإعدادية للمنتخب المصري كاشفاً النقاب عن المباريات القادمة للفريق والتي ستنطلق في مارس القادم، وستشمل مواجهة البرتغال التي من جهتها تبحث هي الأخرى عن منتخب شبيه بالمنتخب المغربي المتواجد مع كريستيانو رونالدو ورفاقه في المجموعة الثانية، إضافة إلى مواجهة المنتخب البلغاري على اعتبار أنه قريب من المدرسة الروسية، وهي مواجهة قد تكون مخيبة لآمال المصريين خاصة عقب المردود الضعيف الذي قدمته بلغاريا في التصفيات، إذ أنهت مشاركتها في المجموعة الأولى ضمن التصفيات الأوروبية باحتلال المركز الرابع برصيد 13 نقطة بعد أن تلقت 5 هزائم ودخل مرماها 19 هدفاً.
أبو ريدة أكد أيضاً أن مسيرة إعداد المنتخب المصري لمونديال روسيا 2018 ستشهد مواجهة تشيلي وصربيا في معسكر الإعداد الأخير للفريق قبل انطلاق البطولة.
مقر البعثة
هيكتور كوبر المدرب الأرجنتيني للمنتخب المصري بدوره اختار مدينة غروزني لتكون مقر إقامة المنتخب المصري خلال المونديال القادم وهو اختيار وإن أثار دهشة متابعي أخبار الفريق الذي يتأهب لثالث مشاركة في المونديال على مدار تاريخه، إلا أن رد الاتحاد المصري جاء واضحاً وهو أن الفيفا منحه ثلاثة اختيارات وأن كوبر اختار عاصمة جمهورية الشيشان الروسية نظراً لأنها تعد الأقرب لمباريات الفريق في المجموعة الأولى.
وتبلغ المسافة على سبيل المثال بالطائرة بين العاصمة الشيشانية ومدينة فولغوغراد التي ستشهد مواجهة مصر والسعودية قربة الساعة بالطائرة، وهو أمر يوضح إلى أي مدى تتباعد المسافات بين المدن والملاعب المختلفة في المونديال القادم، وهو ما قد يؤثر بالسلب على المنتخبات المشاركة بل وقدرة جماهير تلك المنتخبات على مؤازرتها وتتبعها من مباراة لأخرى ومن ملعب إلى آخر بعيد عنه مسافة لا تقل عن ألف كيلومتر!!.
الشحات يخطف الأضواء
وبعيداً عن الأمور التنظيمية نجد أن الأعين بدأت تراقب عن كثب اللاعبين المصريين سواءً المتواجدين في الدوري المحلي أو المحترفين خارج مصر، لمحاولة استكشاف من سيكون متواجداً ضمن قائمة مصر في كأس العالم القادمة، وعلى صعيد الدوري المحلي فقد لفت الأنظار بشدة حسين الشحات نجم مصر للمقاصة الذي بهر الجميع بمهاراته وقدرته على اللعب في جميع المراكز الهجومية، وهو حالياً يتصدر ترتيب هدافي الدوري المصري برصيد 9 أهداف علماً بأنه نجح في آخر جولتين خاضهما في المسابقة في هز شباك الزمالك ثم الأهلي على التوالي، ما جعل الجميع يترقب انضمامه للمنتخب المصري وتجربته في مواجهات دولية حقيقية للوقوف على مدى قدرته على إثبات وجوده على الصعيد الدولي.
من جانب آخر فقد لفت محمد الشناوي حارس الأهلي البديل الأنظار بعد أن اعتمد عليه المدرب حسام البدري في مواجهات الفريق الأخيرة فحل بديلاً لشريف إكرامي الذي أبعد عن التشكيلة الأساسية للفريق لسبب غير معلوم وإن كان الأقرب أنها ردة فعل طبيعية عقب اهتزاز مستوى الحارس الدلي مؤخراً مع الأهلي في دوري أبطال أفريقيا.
وفي مركز حراسة المرمى أيضاً فإن محمد عواد حارس الإسماعيلي يبدو مرشحاً فوق العادة للانضمام لصفوف الفراعنة في المواجهات التجريبية القادمة عقب تألقه اللافت في الموسم الحالي مع متصدر الدوري المصري حالياً.
تألق المحترفين
وعلى صعيد لاعبي المنتخب المصري المحترفين في الخارج فإن محمد صلاح تحديداً خطف كل الأنظار بفضل تألقه وسطوعه بشدة مع ليفربول وتسجيله 20 هدفاً حتى الآن في الدوري الإنجليزي ودوري الأبطال علماً بأنه متصدر ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 14 هدفاً وهو الوحيد من لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز الذي سجل 20 هدفاً حتى الآن في كل المسابقات.
أحمد حجازي مدافع المنتخب المصري بدوره يعيش أياماً رائعة مع وست بورميتش الإنجليزي الذي وإن كان يعاني بتراجعه للمركز الـ19 على لائحة ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 14 نقطة فقط، إلا أن حجازي يعد من أبرز لاعبي الفريق وخاض جميع مبارياته حتى الآن كما أنه تألق في العديد من المباريات خاصة عندما واجه ليفربول في المرحلة السابعة عشرة من المسابقة، اللاعب خاض حتى الآن 18 مباراة بمجموعة دقائق بلغ 1587 وقام حتى الآن بـ33 اعتراض و125 تشتيت للكرة من منطقة الخطورة أمام المرمى.
محمد النني يسعى بشدة للعودة للتشكيلة الأساسية لآرسنال في الدوري إذ أنه لم يخض حتى الآن سوى 5 مباريات فقط وعلى الرغم من ذلك فهو يعد أساسياً مع المدفعجية في بطولة الدوري الأوروبي إذ شارك في 5 مباريات من أصل 6 خاضها الفريق حتى الآن في البطولة وبلغت نسبة دقة تمريراته في البطولة الأوروبية 95%، وهو يعد من الأعمدة الرئيسية التي يعتمد عليها كوبر بشكل أساسي.
محمود حسن تريزيجيه .. يعد من أبرز لاعبي المنتخب المصري في الفترة الأخيرة، ويخوض موسماً ناجحاً في الدوري التركي، حيث شارك مع فريقه قاسم باشا في 14 مباراة وتداخل في 6 أهداف بواقع تسجيل 3 أهداف وإهداء 3 تمريرات حاسمة.
أحمد حسن كوكا .. قيمة كوكا الرئيسية تكمن في أنه المهاجم الصريح الوحيد في صفوف المنتخب المصري حالياً إذ يعاني كوبر بشدة بسبب ندرة اللاعبين الصالحين للتواجد على الصعيد الدولي، كوكا بدوره وإن لم يلفت الأنظار خلال التصفيات المؤهلة للمونديال إلا أنه الأقرب دائماً للانضمام لصفوف الفراعنة بسبب مشاركته المستمرة مع فريق سبورتينج براجا البرتغالي سواء في الدوري البرتغالي الذي خاض فيه 12 مباراة حتى الآن سجل فيها 4 أهداف وأهدى تمريرة حاسمة وحيدة أو في الدوري الأوروبي الذي خاض فيه 5 مباريات أحرز فيها هدفاً.
• محمود كهربا .. يتواجد باستمرار مع فريقه الاتحاد السعودي إلا أن فاعليته التهديفية ليست كالموسم الماضي الذي سجل فيه 16 هدفاً في 20 مباراة، إذ أحرز حتى الآن 3 أهداف وأهدى 3 تمريرات حاسمة في 12 مباراة.
• عمرو وردة .. برز اسم عمرو وردة في الأدوار النهائية من بطولة كأس أمم أفريقيا الماضية عندما اشترك عقب إصابة كل من كهربا وكوكا، وردة يلعب في فريق أتروميتوس المعار إليه من باوك والذي يحتل المركز الرابع حالياً في الدوري اليوناني ، وردة يلعب مع فريقه اليوناني في مركز الجناح الأيمن وفي 12 مباراة سجل 5 أهداف وصنع هدفين.
• محمود شيكابالا .. النجم الأسمر هو بحق معشوق الجماهير المصرية ومثل مفاجأة سعيدة هذا الموسم للجميع عندما توج تألقه مع فريقه الرائد في الدوري السعودي بقيادته للمنتخب المصري في مواجهة غانا في الجولة الأخيرة من تصفيات المونديال ووقتها سجل هدف الفراعنة الوحيد في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1، شيكابالا يسير بخطى ثابتة مع الرائد إذ شارك في 11 مباراة محرزاً 5 أهداف وأهدى تمريرتين حاسمتين.