تشهد مباراة تونس ومالي - المقرر إقامتها غدا الأربعاء، ضمن منافسات كأس أمم إفريقيا المقامة ب الكاميرون - منافسة شرسة بين الفريقين من أجل الحصول على الثلاث نقاط الأولى ، ووضع الفريق الفائز على أعتاب صدارة المجموعة ، للصعود لدور الثمانية.
ويعتمد المنتخب التونسي على اللعب الجماعي التكتيكي كما هو معروف عنه خلال البطولات السابقة التي خضها خاصة كأس العرب التي حصل فيها على الوصيف بعد تتويج الجزائر بالبطولة ، بينما يعتمد المنتخب المالي على اللعب الاحترافي نظرا لأن عددا كبيرا من لاعبيه محترفين في أنديه أوروبية مما يصعب على المنتخب التونسي مهمته في الحصول على الفوز.
ومن المعروف أن منتخبي تونس ومالي مرشحين لصدارة المجموعة مما يجعل المباراة نارية بين لعب جماعي ولعب احترافي ، ولكن المنتخب التونسي دائما صاحب مفاجئات لاعتماده على الروح الوطنية القتالية في أرض الملعب والحلم بالحصول على البطولة التي غابت عنه منذ فترة الطويلة.
وقال الناقد الرياضي التونسي مراد برهومي - في تصريح لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - إن الفريق التونسي أمامه حظوظ كبيرة للفوز على منتخب مالي ، حيث فاز سابقا على المنتخب المالي 1/0 في المباراة الودية التي أقيمت على ملعب رادس التونسي وأحرز الهدف أنيس بن سليمان، مما يعني أن المنتخب الوطني يفهم جيدا خطط المنتخب المالي ، ويستطيع السيطرة على مجريات المباراة.
وأضاف أن أهم الصعوبات التي تواجه المنتخب التونسي هي ارتفاع دراجات الحرارة ، بالإضافة إلى سوء الملاعب مما يكون له أثر سيئ على الأداء ، موضحا أن المنتخب الوطني يستطيع أن يتعايش مع هذه الأجواء بقدر كبير من أجل تحقيق الفوز ، موضحا أن المنتخب التونسي يعتمد على الروح القتالية الوطنية واللعب الجماعي ، حيث احتل مراتب متقدمة كان آخرها كأس العرب الذي حصل فيها على وصيف البطولة.
وأشار برهومي إلى أن مدرب المنتخب التونسي استطاع أن يصنع حالة من التناغم بين اللاعبين من خلال بس الروح الوطنية القتالية وتحقيق أعلى الطموحات في كل المباريات التي لعبها المنتخب على مدار السنوات الماضية ، متوقعا أن يتصدر المنتخب التونسي صدارة المجموعة بعد حصوله على 3 نقاط في مباراته الأولى.
ولفت إلى أن هناك حالة من القلق لدى الجمهور من منتخب جامبيا، لعدم إلمام المنتخب التونسي بطرق لعب المنتخب الجامبي ، فضلا عن سعي المنتخب الموريتاني لرد الاعتبار بعد فوز تونس عليه بنتيجة 5/1 في كأس العرب الأخيرة.
وفي السياق ذاته، قال الناقد الرياضي التونسي خليل بن الحاج - في تصريح لمكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس - إن المنتخب التونسي يملك سلاحا مهما وهو اللعب بالروح الجماعية القتالية مما يكون له بالغ الأثر في تحقيق الفوز ، مضيفا أن هناك مشكلة كبرى لدى المنتخب التونسي تتمثل في عدم امتلاكه لاعبين محترفين مثل محمد صلاح الذي يعتبر وجوده إضافة قوية لأي فريق ، فضلا عن أن المنتخب المالي لديه العديد من اللاعبين المحترفين في الأندية الأوروبية من الدرجة الأولى وهو ما يعزز المخاوف لدى التونسيين.
وأضاف أن بعض إصابات اللاعبين الأساسيين تمثل عائقا لدى المنتخب التونسي في بداية مشواره ب كأس أمم إفريقيا ، مشيرا إلى أن المنتخب التونسي دائما صاحب مفاجئات ، ومن الممكن أن يتمكن من اقتناص الفوز في الدقائق الأخيرة بفضل التكتيك الجماعي والروح القتالية التي يملكها.
ومن المقرر أن يخوض مدرب المنتخب الوطني التونسي المنذر الكبير، ومساعده جلال القادري، لقاء مالي باللاعبين (بشير بن سعيد، علي معلول، ديلان برون، منتصر الطالبي، بلال العيفة، حمزة المثلوثي، الياس السخيري، عيسى العيدوني، سيف الدين الخاوي، نعيم السليتي، ووهبي الخزري).
ويراهن المدير الفني على الثنائي حمزة المثلوثي وعلي معلول كظهيرين للقيام بمهمة مزدوجة لتأمين الجهتين اليمنى واليسرى دفاعًا من ناحية، والمساهمة في العمليات الهجومية وخلق التفوق العددي في مناطق المنافس.
أما في خط الوسط فإن جميع المؤشرات تدل على التعويل على الياس السخيري وعيسى العيدوني، ومن المتوقع أن يقوده كل من وهبي الخزري ونعيم السليتي، في حين مازل مركز حراسة المرمى يلفه الغموض والتردد فيما يبدو حارس الاتحاد المنستيري بشير بن سعيد قريبا لتامين المرمى.
وكان المنتخب الوطني التونسي أجرى حصته التدريبية الثانية التي شهدت التحاق اللاعب حنبعل المجبري بالمجموعة بعد أن تعافى من إصابته بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد اللاعبين المؤهلين إلى 27 لاعبًا، في انتظار التحاق يوسف المساكني بالمجموعة بعد خضوعه لفحوصات جديدة والتأكد من تماثله للشفاء من إصابته بفيروس كورونا.
يذكر أنّ مباراة تونس ومالي سيحتضنها ملعب ليمبي، انطلاقًا من الساعة الثانية بتوقيت تونس، بإدارة الحكم الزامبي جاني سيكازوي.