عمل الخير من أهم النعم التي أنعم بها الله علينا، وأثناء بحثنا داخل عالم مواقع التواصل الاجتماعي، وجدنا ذلك الجروب الإنساني الجديد على الفيس بوك، يضم عددا لا بأس به من الأعضاء، خاصة وأنه حديث الولادة، يقدم الجروب العديد من النصائح والمساعدات والدعم بدون أي تمييز .
هى باختصار فكرة إنسانية فيسبوكية، قام بها شاب فى بداية العشرينات من عمره، وخلال ١٠ أيام فقط، ذاع صيت هذا الجروب الجديد وارتفع عدد المشتركين به، لدوره فى لم الشمل وفض النزاعات والخلافات بين الأصحاب والمنفصلين وحتى الأزواج والمطلقين والمطلقات، أحمد راضى ، شاب حديث التخرج، كشف لنا عن أهداف جروب "remember me" وما هى فكرته ومن يساعده وأغرب الرسائل التى جاءت إليه، وأصعب مشاكل واجهها ومن هى أكثر فئة أقبلت على الفكرة... يقول أحمد دبلوم صنايع، عمره ٢٢ عام فقط، فكرة الجروب هى محاوله التوفيق بين المتشاحنين، دون جرح كرامة أى طرف، او تقديم تنازلات، يقوم الشخص بإرسال رسالته إلى صديق قديم أو حبيب أو أى شخص انتهت علاقته به لأى سبب من الأسباب، يكتب فيها كل ما يحلو له، ويرسلها إلى الجروب الخاص بنا " تذكرنى" أو " remember me"، ونصل الرسالة إلى صاحبها دون كتابة اسم المرسل عليها، ولكن الطرف الآخر يتعرف عليه بالتأكيد، ويرسل رده إلينا.
وأضاف ليس الهدف فقط تهدئة النفوس، بل ساعد الجروب الكثير من الأشخاص فى كشف حقيقة من حولهم، وأنقاذهم من الوهم والخديعة. وأشار أحمد إلى أن الجروب نجح فى إصلاح كثير من علاقات كادت أن تنتهى للأبد، وتابع، أنه تم إنشاء الجروب منذ ١٠ أيام فقط ، وأنه فى أسبوع واحد وصل عدد المشتركين فى الجروب إلى ١٠٠ ألف شخص، وتابع، أنه بدأ الجروب ومعه ٣ من الأصدقاء من محبين الخير منهم صديقه أحمد زكريا ، ثم تم اختيار ٧ آخرون من بين ١٥٠٠ شخص، و تم اختيارهم بعناية ليكونوا هم المسئولين معه عن هذا الجروب، خاصة أن هناك ضغط دائم عليهم ، وتنهال يوميا مئات الرسائل على الجروب.
ومن الأفكار الجديدة التى بدأ تنفيذها ، أنه سيتم تخصيص يوم الجمعة من كل أسبوع، لعرض مشاكل التابعين وكل من يطلب نصيحة فى أى موضوع، بدون ذكر اسم صاحب المشكلة. وقال أحمد ، أن أكثر الرسائل التى تؤثر فيه شخصيا، هى رسائل من فتيات فى عمر الزهور قلوبهن محطمة بسبب خلافاتهن مع الطرف الآخر، ولكن أغلبهن تخلصوا من هذا الوهم بعد رد الطرف الآخر عليهن، ووصل إليهن أنهن ضحايا لشاب مستهتر، ومن تلك الرسائل فتاة عمرها ١٦ سنه فقط، كانت على وشك الانتحار، بسبب علاقة فاشلة، ولكن بعد التواصل معها تأكدت من أنها غارقة فى حب زائف وأنها لازالت صغيرة.
وأضاف أحمد أن أكثر المشاكل كانت بين مطلقين ومطلقات، يريد المنفصل عن شريكه إرسال رسالة دون ذكر اسمه إلى الطرف الآخر، فى محاوله منه لإعادة المياة إلى مجاريها، ولقد نجح الجروب بالفعل فى إعادة الحياة الزوجية السعيدة بينهما، ويبين احمد راضى، أن الفتيات والسيدات هن الأكثر إقبالا على الفكرة من الرجال. كما كانت هناك العديد من الرسائل عن مشادات وخلافات بين الإخوة وبعضهم، وتم الصلح بين أغلبهم.