صور| قصة الفدائى الصغير فى المنفى

صور| قصة الفدائى الصغير فى المنفىصور| قصة الفدائى الصغير فى المنفى

* عاجل20-12-2017 | 21:41

كتب: على طه

نشرت وكالة "قدس" الإخبارية تقريرا إنسانيا – اليوم الأربعاء" تحت عنوان: "الفدائي الصغير.. لا يغيب عن تظاهرة بالأردن لأجل فلسطين" .

بطل التقرير الطفل الفلسطينى زيد العزة 6 سنوات ينحدر من عائلة هجرت من قرية بيت جبرين قضاء الخليل عام 1948، اعتاد مذ كان عامين ونصف أن يرافق والده إلى كل تظاهرة أو مسيرة يُرفع فيها اسم فلسطين، التي لا يُعرف نفسه إلا أنه منها، وإليها عائد.

ويشارك زيد فى تظاهرت القدس التى تجرى فى الأردن منذ قرار ترامب، ويرتفع هتاف طفل بين الجموع المعتصمة أمام السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمان بالصياح أو الغناء المرور: “أمي ع الموت توديني.. تطحن بارود وتعطيني”، ويقول التقرير: "إنه صوت زيد العزة الذي يصدح بالمكان منذ صدور الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

ويقول زيد لوكالة "قدس الإخبارية" مفسرا سلوكه: "اعتصم حتى أرجع فلسطين"، فالفدائي الصغير كما يلقبه الجميع، تعمق به الإيمان أن تحرير فلسطين لن يتحقق إلا بالفعل الشعبي المستمر، فلا يتردد أو يتكاسل عن الذهاب للتظاهر، وإن تأخر والده عن إحضاره فيتصل ويهدده بالقدوم وحيدا، إذا لم يحضر فورا، ليصطحبه إلى التظاهرة.

فور إعلان الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال خرج مجموعة نشطاء بشكل عفوي للاعتصام أمام السفارة الأمريكية في عمان، وكان الهدف بشكل أساس إحراج الأحزاب ودفعهم للتحرك، إلا أن الأمن الأردني أصدر قرارا بمنع التظاهر أمام السفارة قبل الساعة الخامسة مساء، وأمهل النشطاء حتى الساعة العاشرة مساء لمواصلة التظاهر في المكان، ليبدأ الاعتصام اليومي في المكان.

أماوالدالفدائىالصغيرلؤيالعزةفيرويفيقول: " زيد يصر على التواجد اليومي في الاعتصام مهما كانت الأجواء والظروف، وهو ليس بجديد عليه فكل الاحتجاجات السابقة كان زيد يشارك بها، مضيفا، “سافرت مدة سنة خارج الأردن، كان خلاله زيد يتصل على أصدقائي والنشطاء ويطلب منهم مرافقتهم إلى التظاهرات والاحتجاجات"، مؤكدا أن العائلة حريصة دوما على تربية أبنائها على التعلق بفلسطين والتمسك بحقهم بالعودة"

وغرفة الفدائى الصغير لا تملأها صور الرسوم المتحركة، مثل باقى أطفال الدنيا، ولكن زيد يعلق على جدران غرفته خارطة فلسطين كاملة، صورة لمدينة القدس، الكوفية الفلسطينية، والعلم الفلسطيني، ويؤكد العزة أن ذلك نابع من زيد وهو ما يفرضه على العائلة وليس العكس.

خالد أبو خنفر الناشط في مؤسسة راجع يبين لـ قدس الإخبارية، أن الطفل زيد العزة، والذي لا يُنادى عليه بالاعتصام إلا بلقب “الفدائي الصغير”، معروف بتواجده بالتظاهرات والاعتصامات مذ كان عمره عامين ونصف، “زيد الذي لا يتخطى ست سنوات لديه وعي كبير بالقضية دائما يلفت انتباه الجميع.. حتى أصبح الجميع ينادي عليه الفدائي الصغير”.

وجود زيد الدائم في الاعتصام شكل دافع لباقي النشطاء - كما يقول الناشط في مؤسسة "راجع" ، خالد أبو خنفر – وبات وجوده  يسبب إحراج للكبار الذين يحاولون التهرب من المشاركة، “نشعر بالخجل عندما نتكاسل عن الحضور، فيما زيد يصر على أن يكون أول من يحضر للتظاهر، وأحيانا يحاول التهرب من الذهاب للمدرسة ليشارك بالاعتصام”.

أضف تعليق