أكدت صحيفة "الأهرام" أن من الخطأ تصور أن مفهوم تنمية الصعيد الذي تعكف الدولة على إنجازه حاليا يقتصر على إقامة الجسور و الطرق والأحياء السكنية الجديدة وما إلى ذلك، موضحة أن التنمية التي تنجزها الدولة الآن هي تنمية شاملة هدفها الأساسي تنمية الإنسان حتى يكون مؤهلا للإسهام في بناء الجمهورية المصرية الجديدة التي ستنقل مصر إلى مصاف الدول الحديثة المزدهرة الناجحة بعد سنوات من الجفاف والركود والسكون المبالغ فيه.
وأضافت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر صباح اليوم الجمعة، أن مشروعات البنية التحتية الحالية ليست مستهدفة لذاتها بل هي وسيلة لتحقيق الغاية الأهم وهى بناء الإنسان، لافتة إلى أن الحقيقة أن بناء الإنسان لا يكون بالشعارات الرنانة بل بخلق استثمارات حقيقية على الأرض تتيح توفير فرص العمل للمواطنين، ومن ثم انطلاق مسيرة البناء العملاقة.
وذكرت صحيفة "الأهرام" أنه وعلى سبيل المثال فإن إعلان الاستعداد لبدء تنفيذ مشروع إنشاء قناطر ديروط بالصعيد يمثل لبنة جديدة في ملحمة تنمية الصعيد. وليس خافيا على أحد أن إعادة إحلال وتأهيل المنشآت المائية تمثل جناحا مهما جدا من أجنحة التنمية الناجحة، إذ كيف ستقيم حضارة جديدة راقية دون ضمان موارد مائية كافية؟!