حمل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حلف شمال الأطلسي "الناتو" المسؤولية عن محاولة ضم أعضاء جدد منهم أوكرانيا إلى صفوفه بشكل مصطنع ، مؤكدا أن موسكو ستواصل العمل كي تكون مستعدة لأي سيناريو.
وقال وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمره الصحفي السنوي عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية، اليوم الجمعة، "إن بلاده مستعدة لأي تطور في الأحداث، وننتظر رد من الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية".
وأضاف لافروف: " في غضون انتظارنا للرد، سنواصل العمل للتأكد من أننا جاهزون لأي احتمال، ونحن مقتنعون أنه إذا كانت هناك نوايا حسنة، وإذا كانت هناك رغبة في التسوية، فيمكن دائما العثور على حلول مقبولة لكل الأطراف ".
وحذر وزير الخارجية الروسي، من أن الغرب يعمل على تقويض قواعد العلاقات الدولية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ويحاول إملاء نهجه على الآخرين، مشددا على رفض بلاده لهذا النهج .
وقال "إن دول الغرب تسهم في تطور الأمور بطريقة سلبية، وهذا يؤدي إلى مخاطر اندلاع تصاعد المواجهة في العالم"، مؤكدا أن بلاده تحتاج إلى ضمانات قانونية ملزمة لأن الشركاء الغربيين لم يفوا أبدا بالاتفاقات السياسية وتعهداتهم الشفية في تسعينيات القرن الماضي.
وشدد لافروف، على أن صبر بلاده بدأ ينفد، وأن مبادرة الضمانات الأمنية تعتمد على مبدأ توازن المصالح وتستهدف ضمان أمن كافة الدول الأوروبية ومنع توسع أي معسكر على حساب دول أخرى في القارة، مشيرا إلى أن الغرب في المقابل يسعى إلى كسب الهيمنة في أوروبا.