تحل اليوم ذكرى وفاة اينشتاين العرب العالم مصطفى مشرفه، الذي توفي في يناير 1950، ونستعرض بعض اللمحات من حياته.
مصطفى مشرفه هو عالم فيزياء مصرى، ولد في مدينة دمياط في الحادى عشر من يوليو عام ١٨٩٨، وتخرج في مدرسة المعلمين العليا عام ١٩١٧، وكان أول مصرى يحصل على الدكتوراه في العلوم من إنجلترا من جامعة توتنجهام عام ١٩٢٣.
وعين في كلية العلوم، ومنح لقب أستاذ وهو دون الثلاثين من عمره، ووصفه إينشتاين بأنه واحد من أعظم علماء الفيزياء، وفى عام ١٩٣٦ انتخب عميدًا لكلية العلوم فكان أول عميد مصرى لها، وتتلمذ على يده مجموعة من أشهر علماء مصر ومنهم سميرة موسى.
قال عن طفولته إنها خلت من أي مباهج ذلك أنه أخذ نفسه على محمل الجد منذ سنوات دراسته الأولى واعتبر اللعب مضيعة للوقت، وفقد والده وهو في الحادية عشرة من العمر بعد أن منى بخسارة كبيرة في تجارة القطن مشرفة من تلاميذ المدرسة السعيدية وكان مشرفة يحب الفن ويهوى العزف على الكمان وأنشأ الجمعية المصرية لهواة الموسيقى.
ورغم درايته بانشطار الذرة فإنه ناهض استخدامها في الحرب ولمشرفة نحو خمسة عشر مؤلفًا علميا إلى أن توفى «زى النهارده» في ١٥ يناير ١٩٥٠ ونعاه أينشتاين قائلاً: «لا أصدق أن مشرفة مات، إنه مازال حيًا بيننا بأبحاثه».