انطلقت مساء اليوم بمقر مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك ندوة حول العمارة الجنائزية المعاصرة في مصر، وذلك في إطار اهتمام مكتبة القاهرة الكبرى بالتاريخ المصري القديم كجزء من نشاطها الثقافي في تقديم الوعي الأثري والثقافي.
تناولت الندوة، تاريخ "جبانات" القاهرة التاريخية، وقام بإدارتها یاسر عثمان، مدیر المكتبة والدكتورة جلیلة القاضي أستاذ التخطیط العمراني، كما تناولت الجلسة الثانية للندوة العمارة الجنائزیة الحدیثة في مصر، القیم والتحدیات وقام بإدارته الدكتور حسام إسماعیل، أستاذ التاريخ، كلیة الآثار.
واستعرضت الجلسة الثالثة "مدافن الصحابة وأولیاء الله"، بالإضافة إلى المقامات الصوفیة المصرية، وقامت بإدارتها علياء نصار، مديرة التوثيق بالمؤسسة المصرية لإنقاذ التراث، وتمحورت الجلسة الأخيرة من الندوة حول القرافة المصرية تراث موصول ، وأداره الدكتور مصطفى الصادق وحول نفس الموضوع قدم، المهندس طارق المري استشاري وخبیر الحفاظ على التراث، دراسة حول نفس الموضوع ، وتم تقديم بحث ودراسة لعمرو عصام، خبير التخطيط وتنمية عمرانية لمواجهة التحدیات التي تهدد الجبانات التاريخية بمدينة القاهرة التاريخية.
جدير بالذكر أن فن العمارة سواء الدينية أو الجنائزية من أهم الفنون بالعمارة المصرية القديمة على الإطلاق ، ويعتبر العامل الأساسي في المحافظة على تاريخ الحضارة المصرية من الأساس ، فالعمارة هي التي قامت بحفظ تلك الآثار والتاريخ وحافظت على بقائها إلى زماننا الحالي منذ آلاف السنين، وكان المصري القديم يهتم جيدا بالحياة الآخرة ، ومن هذا المنطلق جاء اهتمامه ببناء المقابر لتكريم الموتى وبناء المعابد لتقديم الطقوس والقرابين للآلهة، ولاعتقاد المصري القديم بأن العمارة دلالة على البقاء والخلود ، بنيت المقابر والمعابد باهتمام شديد وتطورت من مرحلة تاريخية الأخرى حتى وقتنا الحالي.