أعلنت شرطة كوسوفو أنها أوقفت مركبات صربية على الحدود تحمل على متنها بطاقات اقتراع مرسلة إلى الأقلية الصربية في البلاد للمشاركة في استفتاء بشأن استقلال بلادهم قضائيًا.
وذكرت الشرطة في بيان أوردته قناة (يورونيوز) الأوروبية، اليوم السبت، أن من بين المركبات التي تم إيقافها أمس في نقطة عبور بقرية حدودية مع صربيا، سيارة وشاحنتان ومع مصادرتها وإعادة 6 من ركابها.
وأشارت سلطات كوسوفو إلى أن الصربيين العرقيين على أراضيها ربما لن يدلون بأصواتهم سوى من خلال البريد أوفي مكتب اتصال، دون ذكر إنشاء مراكز اقتراع في المناطق التي يهيمن عليها الصرب.
وأوضح بيان صدر أمس عن السلطات العليا في كوسوفو أن قوانين البلاد "لا تعترف بحق دولة ما في إجراء استفتاء على أراضي ذات سيادة لدولة أخرى"، مضيفة أن "الممارسات التي تم تطبيقها حتى الآن منذ عام 2012 كانت غير دستورية".
وتجري صربيا استفتاء غدًا الأحد، بشأن تعديلات تهدف إلى تعزيز استقلال قضائها كجزء من إصلاحات ضرورية للبلاد بغرق الاقتراب أكثر من عضوية الاتحاد الأوربي.
ومن المحتمل أن يؤدي القرار إلى مزيد من التوتر في العلاقات بين البلدين، كما أن كوسوفو قد أعلنت استقلالها عن صربيا في عام 2008، وهي الخطوة التي ترفض "بلجراد" الاعتراف بها.
وتصر صربيا على أن كوسوفو لا تزال جزءا منها، على الرغم من إعلان "بريشتينا" استقلالها في أعقاب صراع استمر خلال الفترة بين عامي 1998 و1999 أسفر عن مصرع نحو 13000 شخصًا وانتهى بعد قصف حلف شمال الأطلسي "ناتو" لصربيا لوقف حملتها القمعية على الانفصاليين من أصل ألباني.